للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْوَاوُ مَعَ اللام

قوله: "لَنْ يَلِجَ النَّارَ" (١) معناه: لن يدخل، والْوُلُوجُ: الدخول، ومنه: "عُرِضَ عَلَيَّ كُلُّ شَيء تُولَجُونَهُ" (٢) بفتح اللام، أي: تدخلونه وتصيرون إليه من جنة ونار.

قولها: "وَلَا يُولِجُ الكَفَّ" (٣) أي: لا يدخل يده إلى جسمها للاستمتاع بها، على مذهب من رآه ذمًّا له، وقيل: لا يكشف عن عيب جسمها أو داء فيه، ولا يدخل يده، على مذهب من رآه مدحًا له، والأول أَبْيَنُ.

وقوله في حديث الثلاثة: "فَوَلَّدَ هذا" (٤) أي: تولَّى ولادة ماشيته، والمولد والناتج لماشيته (٥) كالقابلة للنساء، وقد جاء في المرأة: "وَلَدَتْ" أيضًا و"وَلَدَتُكَ". بمعنى ربيتُكَ، ويقال: وَلَدَتْ كل أنثى بالتخفيف، ووَلَّدتها بالتثقيل إذا أنت توليت ذلك منها، وأولد القوم: صاروا في زمان الولادة، وأولدت الماشية أيضًا: حان زمان ولادتها.

قوله: "شَاةً وَالِدًا" (٦) أي: قد ولدت فمعها ولدها.

قوله: "لَا تَقْتُلُنَّ وَليدًا" (٧) أي: مولودًا صغيرًا.


(١) مسلم (٦٣٤) من حديث عمارة بن رؤيبة.
(٢) مسلم (٩٠٤) من حديث جابر.
(٣) البخاري (٥١٨٩)، ومسلم (٢٤٤٨) من حديث عائشة.
(٤) البخاري (٣٤٦٤)، ومسلم (٢٩٦٤) من حديث أبي هريرة.
(٥) في (م، أ): (للمواشي).
(٦) البخاري (٣٤٦٤)، ومسلم (٢٩٦٤) من حديث أبي هريرة.
(٧) "الموطأ" ٢/ ٤٤٨ بلاغًا عن عمر بن عبد العزيز بلاغًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. ومسلم (١٧٣١/ ٣) من حديث بريدة بلفظ: "وَلَا تَقْتُلُوا وَليدًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>