للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الاختلاف]

في صوم عاشوراء: "ادْنُ إِلَى الغَدَاءِ (١) " (٢) كذا لهم، وعند السمرقندي: "أدْن لِيَ الغَدَاءَ"، والأول أوجه وأليق بالحديث، كما جاء في هذا الحديث: "ادْنُ فَكُلْ" (٣).

قوله: "وَكُنْتُ في النِّسَاءِ الدُّنَى" أي: القريبات، جمع (دنيا)، وعند الجياني والطبري: "في النِّسَاءِ الذِي نَلِي ظُهُورَ القَوْمِ" وعند غيرهما: "اللَّاتِي"، و"اللَّائِي"، و"الَّتِي" (٤).

وفي فضائل عثمان - رضي الله عنه -: "فَجِئْتُ عُمَرَ فَقُلْتُ: ادْنُ" (أمر من الدنو) (٥) للعذري، ولغيره: "أَذِنَ" (٦) فعل ماض من الإذن، ولبعضهم: "ادْخُلْ" وكل ذلك ظاهر المعنى.

قوله: "اسْتَدْنِنِي" (٧) من الدنو، أي: قربني.

قوله: "لأدنَى عَصَبَةٍ ذَكَرٍ" (٨) أي: أقرب نسبًا بالموروث.


(١) في (س): (العزاء).
(٢) مسلم (١١٢٧).
(٣) البخاري (٤٥٠٣)، مسلم (١١٢٧/ ١٢٣).
(٤) مسلم (٢٩٤٢).
(٥) في (د، أ): (من الدنو أمر)، وكذا هو في "المشارق" ٢/ ٢١٧.
(٦) مسلم (٢٤٠٣/ ٢٩).
(٧) "الموطأ" ١/ ٢٠٣، وفيه: "اسْتَدْنِينِي".
(٨) روى البيهقي ٦/ ٢٣٤ نحوه بلفظ: "لِأدنَي رَجُلٍ ذكَرٍ"، وهو في البخاري (٦٧٣٢)، ومسلم (١٦١٥) من حديث ابن عباس بلفظ: "أَلْحِقُوا الفَرَائِضَ بِأَهْلِهَا، فَمَا تَرَكَتِ الفَرَائِضُ فَلأوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ".

<<  <  ج: ص:  >  >>