للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إبل صحيحة؛ مخافة ما يقع في النفوس من اعتقاد العدوى التي نفاها عليه السلام وجودًا واعتقادًا، وأبطلها طبعًا وشرعًا. قوله: "يُصَلِّي في الصَّحْرَاءِ" (١) أي: الفضاء المتسع الخارج عن العمارة، سمي بلون الأرض، وهي الصُّحْرَةُ، وهي حمرة غير خالصة.

وقوله: "ضِمَامَةٌ مِنْ صُحُفٍ" (٢) وقوله: "وَمَا في هذِه الصَّحِيفَةِ" (٣) كل ذلك بمعنى الكتاب والكتب، و"ضِمَامَةٌ": جماعة، والْمُصحَفُ مأخوذ من الصحيفة.

قوله: "وَخَرَجْنَا في الصَّحْوِ" يعني: صفاء الجو وذهاب الغيم، و"لَيلَةٌ مُصْحِيَةٌ" (٤) لا غير فيها، يقال: أصحت فهي مصحية.

[الاختلاف]

قوله في غزوة مؤتة: "فَصبَرَتْ في يَدِي صَحِيفَةٌ يَمَانِيَةٌ (٥) " كذا للأصيلي، وهو وهم، وصوابه: "صَفِيحَةٌ يَمَانِيَةٌ" (٦) أي: سيف عريض، وكذا جاء في غير هذا الحديث من غير خلاف.


مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ".
(١) "الموطأ" ١/ ١٥٧ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ أَنَّ أَبَاهُ كَانَ يُصَلِّي في الصَّحْرَاءِ إِلَى غَيْرِ سُتْرَةٍ.
(٢) مسلم (٣٠٠٦) عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الوَليدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ.
(٣) البخاري (٣٠٤٧)، ومسلم (١٣٧٠) من حديث علي بن أبي طالب ولفظ مسلم: "إِلَّا كتَابَ اللهِ وهذِه الصَّحِيفَةَ".
(٤) مسلم (٢٣٠٠) من حديث أَبِي ذَرِّ.
(٥) تحرفت في (س) إلى: (بيانه).
(٦) البخاري (٤٢٦٥، ٤٢٦٦) من حديث خالد بن الوليد.

<<  <  ج: ص:  >  >>