للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْجِيمُ مَعَ النُّونِ

قوله: "يَجْنَأُ عَلَيْهَا" (١) يعني: اليهودي، يأتي في باب الوهم.

قوله: "لَا جَنَبَ" (٢) هو أن يجنب مع الفرس الذي يسابق به فرس آخر، أي: يقاد بغير (٣) راكب، حتى إذا دنا راكب الفرس المسابق به من الغاية تحول عنه إلى هذا المجنوب؛ ليسبق به لجامه وجريه من قبل من غير راكب، هذا تفسير مالك للحديث، وتأوله غير مالك في الزكاة، وهو أن يجنب. أي: يبعد صاحب الماشية عن موضمع الساعي فرارًا من الزكاة.

قوله: "إِذَا مَرَّ بِجَنَبَاتِ أم سُلَيْمٍ" (٤) أي: بنواحيها، واحدها: جنبة، وهي الناحية والجانب والجناب، ومنه قوله: "وَعَلَى جَنَبَتَي الصِّرَاطِ" (٥) أي: ناحيتيه، ومنه: "وَإِنَّ الطَّيْرَ لَتَمُرُّ بِجَنَبَاتِهِم فَتَخِرُّ" (٦) يعني: يأجوج ومأجوج، وتقدم ذكره (وذكر الشرح) (٧).


(١) البخاري (٤٥٥٦) من حديث ابن عمر.
(٢) رواه أبو داود (١٥٩١)، وأحمد ٢/ ٢١٥، ٢١٦ من حديث ابن عمرو، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (٧٤٨٤). ورواه أبو داود (٢٥٨١)، والترمذي (١١٢٣)، والنسائي ٦/ ١١١، ٢٢٧، ٢٢٨، وأحمد ٤/ ٤٢٩، ٤٣٩، ٤٤٣ من حديث عمران بن حصين، وصححه ابن حبان ٨/ ٦١ (٣٢٦٧)، والألباني في "صحيح الجامع" (٧٤٨٣).
(٣) زاد هنا في (أ): (فرس).
(٤) البخاري بعد حديث (٥١٦٢).
(٥) مسلم (١٩٥) من حديث حذيفة.
(٦) مسلم (٢٨٩٩) من حديث ابن مسعود.
(٧) ساقطة من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>