للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الذال مع الواو]

قوله في الدجال: "ذَابَ كَمَا يَذُوبُ المِلْحُ" (١).

وقوله: "وَلَوْ تَرَكْتَهُ لَانْذَابَ" (٢) أي: انحل وسال وتلاشى وذهب.

قوله: "أَبْعَدَ المَذْهَبَ" (٣) يعني: موضع قضاء الحاجة، هو المذهب والخلاء والمرفق والكنيف والمرحاض والبراز والغائط، ومنه قول مالك في تأويل النهي عن الجلوس على المقابر أرى ذلك "لِلْمَذَاهِبِ" (٤) أي: تتخذ مذهبًا.

قوله: "لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الذَّاهِبِ" (٥) أي: المفرط في طوله، كما قال: "البَائِنِ" (٦).

و"الذَّوْدُ" (٧): من الثلاث إلى التسع في الإبل، وإن كان ذلك يختص بالإناث، قاله أبو عبيد. وقال الأصمعي: ما بين الثلاث إلى العشر. وقال غيره: واحد. ومقتضى لفظ الأحاديث انطلاقه على الواحد، وليس فيه


(١) مسلم (٢٨٩٧) من حديث أبي هريرة.
(٢) السابق، وفيه: (تَرَكَهُ).
(٣) رواه أبو داود (١)، والترمذي (٢٠)، والنسائي ١/ ١٨، وفي "الكبرى" ١/ ٦٦ (١٦)، وابن ماجه (٣٣١)، وأحمد ٤/ ٢٤٨، وابن الجارود (٢٧)، وابن خزيمة ١/ ٣٠ (٥٠)، والطبراني ٢٠ (١٠٦٣)، والبيهقي ١/ ٩٣ من حديث المغيرة بن شعبة. قال الألباني في "صحيح أبي داود" (١): حديث حسن صحيح.
(٤) "الموطأ" ١/ ٢٣٣.
(٥) مسلم (٢٣٣٧/ ٩٣) من حديث البراء.
(٦) "الموطأ" ٢/ ٩١٩، البخاري (٣٥٤٨)، مسلم (٢٣٤٧) من حديث أنس في صفته - صلى الله عليه وسلم -.
(٧) البخاري (١٤٨٤) من حديث أبي سعيد الخدري.

<<  <  ج: ص:  >  >>