[المبحث الرابع: توصيف النسخ الخطية التي قوبل عليها "مطالع الأنوار"]
قد تم إخراج هذا السفر العظيم والكتاب الحفيل وتحقيقه على ست نسخ خطية، وهاك الحديث مفصلًا عن كل واحدة منهن: النسخة الأولى (س): وهي النسخة المصورة عن مكتبة جامعة الإِمام محمَّد بن سعود الإِسلامية بالرياض، والمرموز لها بـ (س) وأصلها في تونس.
وتتألف هذِه النسخة من ٢٩١ لوحة، أي حوالي ٥٨٠ صفحة من الحجم المتوسط، تبلغ عدد الأسطر في الصفحة الواحدة حوالي ٢٧ سطرًا تقريبًا.
وهذِه النسخة تشمل الكتاب كله من أوله إلى آخره، في مجلد واحد ضخم مرتب على حروف المعجم حسب ترتيب المغاربة لحروف الهجاء في الحرف الأول مع الثاني، واللذين رتبت عليهما الأبواب والفصول.
وهي نسخة مشكولة شكلًا جيدًا، سالمة من التحريف والتصحيف في نصفها الأول؛ لذلك اعتبرناها في هذا الجزء من الكتاب في النص المحقق هي النسخة الأصل، وأخواتها (د، أ، ظ) كنسخ مساعدة، ثم تغيرت بعدُ تدريجيًّا فقل الشكل إلى أن انعدم، وذهب يعتريها بعض سقوطات وتحريفات وتصحيفات، ثم كثر بعد ذلك، ولكن بقيت على عمومها من أولها إلى آخرها واضحة الخط وليس بها طمس أو بياض أو نحو ذلك، إلا شذرًا.
وقد اشتملت في نصفها الأول على زيادات وتعليقات وحواشٍ نافعة رغم قلتها، نسب الناسخ بعضها إلى نفسه بقوله:(قلت)، أو:(ومن زياداتي)، أو:(من زياداتي عليهما رحمهما الله) أو نسبها إلى مؤلف