في الكتاب، إلى اختلاف النسخ الخطية في إيرادها لتأويل بعض الصفات وذكرها، ما بين مثبت للكلام كما هو في "المشارق" مؤولاً، وما بين مسقط لهذِه التأويلات، مكتفيًا بذلك، أو مستبدلًا لهذِه التأويلات بذكر الصحيح من اعتقاد أهل السنة والجماعة، فلا يعلم أهذا من صنع النساخ أم ممن؟ فانظره هناك مفصلًا.
[المبحث الثامن: وفاته]
ذكر المؤرخون في رحلات وتنقلات ابن قرقول أنه انتقل من مالقة إلى سبتة في سنة أربع وستين وخمسمائة، ثم إلى سلا، ثم إلى فاس وتصدر للإفادة إلى مات بها أول وقت العصر من يوم الجمعة، السادس لشعبان - وفي "وفيات الأعيان" لابن خلكان وعنه ابن كثير في "البداية والنهاية": شوال - سنة تسع وستين وخمسمائة، وكان قد صلى الجمعة في الجامع، فلما حضرته الوفاة تلا سورة الإخلاص، وجعل يكررها بسرعة، ثم تشهد ثلاث مرات، وسقط على وجهه ساجدًا فوقع ميتًا، رحمه الله تعالى، وذلك بعد خروجه من الحمام وحلق رأسه واستحداده واستعداده للقاء ربه جلت قدرته، ودفن قريبًا من برج الكوكب، خارجها، وكان قد عاش أربعًا وستين سنة.
[المبحث التاسع: مصادر ترجمته وأخباره]
١ - " تكملة الإكمال" لابن نقطة ٢/ ١٥٣.
٢ - "المطرب من أشعار أهل المغرب" لتلميذه ابن دحية الكلبي ص ٢٢٤ - ٢٢٦.