للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[العين مع اللام]

(قوله: "إِنما كَانَتْ) (١) حِلْيَةُ سُيُوفِهِمِ العَلَابِيَّ" (٢) بعين مهملة ولام مخففة، وهي العصب يؤخذ رطبه فيشد بها أجفان السيوف تلوى بها فتجف، وكذلك تلوى رطبة على ما تصدع من الرماح، واسم العصبة: العلباء.

والْعُلْبَةُ (٣): القدح الضخم من جلود الإبل يحلب فيه. وقيل: أسفله جلد وأعلاه خشب مدور مثل إطار الغربال. وقيل: هو من خشب كله. وقيل: هو عُسٌّ يحلب فيه. وقيل: جفنة يحلب فيها.

قوله: "عَالَجْتُ أمْرَأَةً فَأَصَبْتُ مِنْهَا دُونَ أَنْ أَمَسَّهَا" (٤) أي: تناولت منها ذلك، والمعالجة: الملاطفة في المراودة بالقول والفعل. ومعالجة المريض: ملاطفته بالدواء حتى يقبل عليه.

قوله: "مِنْ كسْبِهِ وَعِلَاجِهِ" (٥) أي: من محاولته وملاطفته في اكتسابه.

قوله: "وليَ حَرَّهُ وِعَلَاجَهُ" (٦) أي: عمله وتعبه، ومنه: "كَانَ يُعَالِجُ مِنَ التَّنْزِيلِ شِدَّةً" (٧).


(١) ساقطة من (س).
(٢) البخاري (٢٩٠٩) من حديث أبي أمامة ولفظه: "لَقَدْ فَتَحَ الفُتُوحَ قَوْمٌ مَا كَانَتْ حِلْيَةُ سُيُوفِهِمِ الذَّهَبَ وَلَا الفِضَّةَ، إِنَّمَا كَانَتْ حِلْيَتُهُمُ العَلَابِيَّ".
(٣) البخاري (٤٤٤٩، ٦٥١٠) من حديث عائشة.
(٤) مسلم (٢٧٦٣/ ٤٢) من حديث ابن مسعود بلفظ: "عَالَجْتُ امْرَأَةً في أَقْصَى المَدِينَةِ، وَإِنِّي أَصَبْتُ مِنْهَا مَا دُونَ أَنْ أَمَسَّهَا".
(٥) في "الموطأ" ٢/ ٦٩٣: "فيَذْهَبُ عَمَلُهُ وَعِلَاجُه"، ٢/ ٧٠٣: "عَن سَقْيِهِ وَعَمَلِهِ وَعِلَاجِهِ".
(٦) البخاري (٥٤٦٠) من حديث أبي هريرة.
(٧) البخاري (٥، ٧٥٢٤)، ومسلم (٤٤٨) من حديث ابن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>