للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التي يعمل فيها سفرة إذا كانت من جلد، ومنه قوله: "إِنَّكُمْ تَأْكُلُونَ عَلَى السُّفَرِ" (١).

"الْيَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى" (٢) فسرها في الحديث أنها السائلة، وروي عن الحسن أنها المانعة، ومذهب المتصوفة أنها المعطية.

قوله: "فَأَلْقَتْنَا سَفِينَتُنَا إِلَى النَّجَاشِي" (٣) كذا في رواية بعضهم عن القابسي، ولسائرهم: "سَفِينَتُهَا".

قوله: "سَفْعَاءُ الخَدَّيْنِ" (٤) وهو شحوب وسواد في الوجه، وفي "البارع": هو سواد الخدين من المرأة الشاحبة. وقال الأصمعي: هو حمرة يعلوها سواد، يقال فيه (بفتح السين وضمها) (٥)، (أعنى: سَفعة وسُفعة) (٦)، ومنه قوله: "أَرى بِوَجْهِكَ سَفْعَةً مِنْ غَضَبٍ" (٧)، ومنه: " وعِنْدَهَا جَارِيَةً بِوَجْهِهَا سَفْعَةٌ" (٨)، فسرها في الحديث قال: "يَعْنِي بِوَجْهِهَا صُفْرَةٌ" كذا نصه في "صحيح مسلم" (٩)، وهذا غير معروف في


(١) روى البخاري (٥٣٨٦) عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: "مَا عَلِمْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَكَلَ عَلَى سُكْرُجَةٍ قَطُّ، وَلَا خُبِزَ لَهُ مُرَقَّقٌ قَطُّ، وَلَا أَكَلَ عَلَى خِوَانٍ. قِيلَ لِقَتَادَةَ: فَعَلَى مَا كَانُوا يَأْكُلُونَ؟ قَالَ: عَلَى السُّفَرِ".
(٢) "الموطأ" ٢/ ٩٩٨، والبخاري (١٤٢٩) ومسلم (١٠٣٣) من حديث ابن عمر.
(٣) البخاري (٣١٣٦) ومسلم (٢٥٠٢) من حديث أبي موسى.
(٤) مسلم (٨٨٥/ ٤) من حديث جابر.
(٥) في (د): (بضم السين وفتحها).
(٦) من (أ).
(٧) مسلم (٣٠٠٦) من حديث أبي اليسر.
(٨) البخاري (٥٧٣٩) ومسلم (٢١٩٧) من حديث أم سلمة.
(٩) مسلم (٢١٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>