للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللغة. وقيل: معناه: علامة من الشيطان. وقيل: ضربة وأخذة من الشيطان من (١) قوله: {لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ} [العلق: ١٥] سفعت بالناصية: قبضت عليها.

وسفعته: لطمته، وسفعته بالعصا: ضربته، فأصل السفع: الأخذ بالناصية ثم استعمل في غيرها. وقيل في قوله: {لَنَسْفَعًا} [العلق: ١٥] لنأخذن بها ونجرنه (٢) بها، وقيل: لنسودن وجهه ولنزرفن عينيه حتى يكون ذلك علامة له، فاكتفى بالناصية عن ذكر الوجه. وقيل: لنذلنَّه.

قوله: "بَعْدَ مَا مَسَّهُمْ مِنْهَا سَفْعٌ" (٣) يعني: النار، أي: سواد من لفحها.

قول البخاري: " {أَكْلًا لَمًّا} [الفجر: ١٩] السَّفُّ (٤) " (٥) هو الإكثار والأكل الشديد، فقوله: "السَّفُّ" إشارة إلى هذا، و"السَّفُّ" إنما يستعمل في الشرب.

قولها: "إِذَا شَرِبَ اسْتَفَّ" (٦) كذا عند مسلم وللأصيلي بالسين المهملة، وهو الإكثار من الشرب. قال أبو زيد: سففت الماء إذا أكثرت من شربه، ولم تروَ، ورواه بعض رواة البخاري: "اشْتَفَّ" بالمعجمة، وهو قريب من الأول، وهو الاستقصاء في الشرب، مأخوذ من الشفافة، وهي بقية من الماء تبقى في الإناء، فإذا شربها صاحبها قيل: اشتف.

قوله: "السَّفْقُ بِالأَسْوَاقِ" بالسين، والصاد (٧)، وهو أكثر وأعرف في


(١) ساقطة من (د).
(٢) في (س، م): (ونجذبه).
(٣) البخاري (٦٥٥٩) من حديث أنس.
(٤) ساقطة من (س).
(٥) البخاري قبل حديث (٤٩٤٢).
(٦) البخاري (٥١٨٩) ومسلم (٢٤٤٨) من حديث عائشة، بالشين في المطبوع منهما.
(٧) البخاري (١١٨) ومسلم (٢٤٩٢) من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>