للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المستقي والناظر فيها. وقيل: هو حجر ناتئ (١) في بعض البئر لم يمكن قطعه لصلابته فترك، وجاء في بعض روايات البخاري: "رَعُوفَةٍ" (٢) بغير ألف، والمعروف في اللغة الأخرى: أرعوفة، ويقال: راعوثة أيضًا بالثاء.

قوله: "إِنَّ الأُلَى رَغَّبُوا عَلَيْنَا" كذا للقابسي والنسفي وجمهورهم في حديث أحمد بن عثمان في غزوة الخندق بشد الغين المعجمة، وللأصيلي بالمهملة المشددة أيضًا من الرعب، أي: أرجفوا وفزَّعوا، ووجه المعجمة من الكراهة، وهي في رواية غيرهما: "رَغِبوا" (٣)، أي: كرهوا, ولأبي الهيثم: "بَغَوْا" (٤) من البغي، وهو الصواب في الرواية.

وقوله: "فَلَعَلَّ بَعْضَكَمْ أَرْعَى لَهُ مِنْ بَعْضٍ" كذا للأصيلي، أي: أحفظ له وأقوم به، وللمستملي مثله، ولغيرهما: "أَوْعَى" (٥) أي: أكثر تحصيلا وتقييدًا وحفظًا، وهو الأكثر والأشهر.

وفي حديث الثلاثة: "فَارْتَجَعَتْ" للطبري، بتقديم الجيم في مسلم، وصوابه: "فَارْتَعَجَتْ" (٦) كما تقدم.


(١) تحرفت في (س) إلى: (تان).
(٢) البخاري (٥٧٦٥، ٦٠٦٣) من حديث عائشة.
(٣) في (س): (أرعبوا).
(٤) البخاري (٤١٠٦) من حديث البراء وهو من رجز عبد الله بن رواحة ارتجز به النبي - صلى الله عليه وسلم - في حفر الخندق.
(٥) البخاري (٤٤٠٦، ٥٥٥٠)، مسلم (١٦٧٩) من حديث أبي بكرة.
(٦) مسلم (٢٧٤٣) من حديث ابن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>