للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "أَنَا عُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ" (١) العذق بالفتح: النخلة، وبالكسر: العرجون، واختلف في هذا هل هو تصغير النخلة أو العرجون؟ و"كَمْ مِنْ عِذْقٍ مُذَلَّلٍ لِابِي الدَّحْدَاحِ" (٢) بالفتح والكسر، و"فَأَشْرَكتْهُ حَتَّى في العِذْقِ" (٣) بالكسر للأصيلي وبالفتح لغيره، وهو أصوب هنا.

قوله: "فأَعْطَتْهُ عِذَاقًا" و"رَدَّ عِذَاقَهَا" (٤) بكسر العين جمع عَذق بالفتح، ويجمع أيضًا على عذوق وأعذاق. وقيل: إنما يقال للنخلة: عذق إذا كانت بحملها، وللعرجون عذق إذا كان تامًّا بشماريخه وثمره.

و"عَذْقُ ابن حُبَيْقٍ" (٥) بفتح العين نوع (٦) من التمر رديء، و"عَذْقَ زَيْدٍ" (٧) مثله. وفي حديث أبي طلحة - رضي الله عنه - "وَجَاءَ بِعِذْقٍ فِيهِ رُطَبٌ وَتَمْرٌ وَبُسْرٌ" (٨) بكسر العين. قال بَعْضُهُمْ: لعله: بعرق، يعني: الزنبيل؛ لما ذكر من جمع هذه معه. ولا ضرورة تدعو إلى هذا؛ فقد رواه المَرْوَزِي:


وفي هذا المعنى في "صحيح ابن حبان" (إحسان) ١٤/ ٩٣: ذكر احتجاج آدم وموسى وعذله إياه على ما كان منه في الجنة.
(١) البخاري (٦٨٣٠) من حديث ابن عباس.
(٢) مسلم (٩٦٥) من حديث جابر بن سمرة بلفظ: "كمْ مِنْ عِذْقٍ مُعَلَّقٍ - أَوْ مُدَلَّى - في الجَنَّةِ لاِبْنِ الدَّحْدَاحِ! ". أَوْ قَالَ شُعْبَةُ: "لأبِي الدَّحْدَاحِ".
(٣) البخاري (٤٦٠٠) بلفظ: "فَأَشْرَكَتْهُ في مَالِهِ حَتَّى في العِذْقِ"، ومسلم (٣٠١٨/ ٩) بلفظ: "شَرِكَتْهُ في مَالِهِ حَتى في العَذْقِ".
(٤) البخاري (٢٦٣٠)، ومسلم (١٧٧١) من حديث أنس بلفظ:"أَعْطَتْ أُمُّ أَنَس رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عِذَاقًا .. فَرَدَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى أُمِّهِ عِذَاقَهَا".
(٥) "الموطأ" ١/ ٢٧٠ من قول ابن شهاب.
(٦) ساقطة من (س).
(٧) البخاري (٢١٢٧) من حديث جابر بن عبد الله.
(٨) مسلم (٢٠٣٨) من حديث أبي هريرة بلفظ: "فَجَاءَهُمْ بِعِذْقٍ فِيهِ بُسْرٌ وَتَمرٌ ورُطَبٌ".

<<  <  ج: ص:  >  >>