للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "فَلَيُخْتَلَجُنَّ دُونِي" (١) أي: يجتذبون ويقتطعون عني. والْخَلِيجُ (٢): نهر يخرج من جنب نهر كأنه جُذب منه واقتطع (٣)، وخليجا الوادي: جانباه.

قوله في غسل الجنابة: "إِذَا خَالَطَ" (٤) يعني: جامَع، والخلاط: الجماع لاختلاط الفرجين فيه.

قوله: "مَا لَهُ خِلْطٌ" (٥) أي: لا يخالطه شيء من ثفل الطعام غيره، و"خِلْطُ التَّمْرِ" (٦) ألوان مجتمعة، و"مَا كَانَ مِنْ خَلِيطَيْنِ" (٧) هما اللذان خلطا ماشيتهما في الرعي والسقي والمبيت طلبًا للرفق في ذلك لا حيلة في حط الزكاة، وعند الشافعي - رضي الله عنه -: هما (٨) الشريكان في الماشية، والأول هو المذهب، وكل شريك خليط، وليس كل خليط شريكًا (٩).

وقوله في الاشتراط في الحج: "لَا يَخْلِطُهُ شَيْءٌ" أي: مفردًا غير قارن ولا متمتع، كذا للقابسي وهو الصواب، وللباقين: "يَخْلِطُهُمْ" (١٠) كأنه رده


(١) البخاري (٦٥٧٦) من حديث ابن مسعود بلفظ: "ثُمَّ لَيُخْتَلَجُنَّ دُونِي".
(٢) "الموطأ" ٢/ ٧٤٦: عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه أن الضحاك بن خليفة ساق خليجا له ... ، والبخاري (٤٨٤) في حديث ابن عمر.
(٣) زاد بعدها في (أ): (منه).
(٤) مسلم (٣٤٩) من حديث أبي موسى.
(٥) البخاري (٣٧٢٨، ٦٤٥٣) من حديث سعد بن أبي وقاص.
(٦) مسلم (١٩٨١) من حديث أنس، و (١٩٩٠) من حديث ابن عباس بلفظ: "نَهَى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يُخْلَطَ التَّمْرُ".
(٧) "الموطأ" ١/ ٢٥٧ أن مَالِكا قَرَأَ كِتَابَ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ فِي الصَّدَقَةِ قَالَ: فَوَجَدْتُ فِيهِ ... والبخاري (١٤٥١، ٢٤٨٧) من حديث أنس أَنَّ أَبَا بَكْرٍ - رضي الله عنه - كَتَبَ لَهُ فَرِيضَةَ الصَّدَقَةِ التِي فَرَضَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -.
(٨) ساقطة من (أ).
(٩) من (س): والعبارة مضطربة في بقية النسخ.
(١٠) البخاري (٢٥٠٥، ٢٥٠٦) من حديث جابر وابن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>