للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديث: "لَا يُخْتَلَى شَوْكُهَا" (١) الاختلاء: القطع، فعل مشتق من الخلاء، وهو العشب الرطب خاصة، والمخلى مقصور: حديدة يختلى بها الخلا، والمخلاة: وعاء يختلى فيه للدابة، ثم سمي كل ما يعتلف فيه مما يعلق في رأسها مخلاة، ومن الرواة من يمد الخلا، وهو وهم وإنما الخلاء: الموضع الخالي (٢)، وأيضًا المصدر من خلا يخلو، وقد (٣) قيل القولان في قول عائشة رضي الله عنها: "حُبِّبَ إِلَيْهِ الخَلَاءُ" (٤) أي: الموضع الخالي، وقيل: أن يخلو.

قوله: "إِذَا كُنْتَ إِمَامًا أَوْ خِلْوًا" (٥) أي: منفردًا.

قوله: "لَا يَخْلُو عَلَيْهِمَا أَحَدٌ بِغَيْرِ مَكَّةَ إِلَّا لَمْ يُوَافِقَاهُ" (٦) يعني: الماء واللحم. قال المطرز: أخلى الرجل على اللبن إذا لم يشرب سواه. وفي: "البارع": خلا، ثلاثي بمعناه. وقيل: يخلو: يعتمد، والمعنى واحد.

قولها: "لَسْتُ لَكَ (٧) بِمُخْلِيَةٍ" (٨) أي: منفردة، يقال: أخل الرجل (٩) أمرك، وأخل به، أي: انفرد به.


(١) البخاري (١٣٥٥) من حديث أبي هريرة.
(٢) ساقطة من (أ).
(٣) ساقطة من (د، أ، ظ).
(٤) البخاري (٣، ٤٩٥٦)، مسلم (١٦٠).
(٥) أورده أيضًا ابن الأثير في "النهاية" ٢/ ٧٤، ولم أقف على تخريجه.
(٦) البخاري (٣٣٦٤) من حديث ابن عباس.
(٧) ساقطة من (د، أ).
(٨) البخاري (٥١٠١، ٥١٠٦، ٥٣٧٢)، مسلم (١٤٤٩) من حديث أم حبيبة بنت أبي سفيان.
(٩) من (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>