للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطعام، وأكثر المحدثين يروونه بفتح الخاء، وهو خطأ عند أهل العربية، وبالوجهين ضبطناه عن القابسي، وفي بعض طرقه: "لَخِلْفَةُ فَمِ الصَّائِمِ" (١) والمعنى واحد.

وفي باب هل يقول: إني صائم: "لَخُلُفُ" (٢) بغير واو، وعند بعضهم: "لَخَلْفُ"، و"خَلْفُ فَمِ الصَّائِمِ"، ووجه ذلك أن يكون بفتح الخاء لما يخلف، يقال له: خَلْف وخِلف وأما بضم الخاء فيكون جمع خالف أو خالفة لما يخلف الفم، فتتفق الروايات من جهة المعنى، يقال: خلف فوه يخلف.

قوله: "أَبْلِي وَأَخْلِفِي" (٣) كذا لأبي ذر والمروزي بالفاء، ولغيرهما (٤) بالقاف من إخلاق الثوب، ومعناه بالفاء أن يكتسب خلفه بعد بلاهُ، يقال: خلف الله لك مالاً وأخلفه، وهو الأشهر، رباعي.

وفي صفة أهل الجنة: "أَخْلَاقُهُمْ عَلَى خَلْقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ" (٥) بفتح الخاء وسكون اللام للكافة عن البخاري، وبضم الخاء واللام عند النسفي، وفي كتاب مسلم الوجهان جميعًا السكون مع الفتح عن أبي كريب، والضم فيهما عن ابن أبي شيبة، وكلاهما صحيح، وبالضم أَوْجَهُ؛ لقوله: "أَخْلَاقُهُمْ" أي: أنهم على خُلُق واحد من التودد والتوافق، ليس في


(١) مسلم (١١٥١/ ١٦١).
(٢) في اليونينية ٣/ ٢٦ لأبي ذر عن الكشميهني.
(٣) البخاري (٣٠٧١) من حديث أم خالد بنت خالد.
(٤) في جميع النسخ: (ولغيره)، والجادة ما أثبتنا؛ لعودة الضمير على مثنى.
(٥) البخاري (٣٣٢٧)، مسلم (٢٧٣٤/ ١٥، ١٦) من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>