للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله (١): "بَابُ كَانَ يُحفُّ في الصَّلَاةِ" (٢) روي ثلاثيًّا ورباعيًّا، يقال: خف وخفف وأخف.

قوله: "حَتَّى أَلْقَوْا اَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِينَ بُرْدَةً يَسْتَخِفُّونَ" (٣) أي: يتخففون من ثقلها للهرب.

و"الاِخْتِفَاءُ" (٤): النبش، ويقال: النباش، وأصله الإظهار والاستخراج، خفيت الشيء: أظهرته، وأخفيته سترته، وقيل: هما بمعنىً، وهما من الأضداد. قال الأصمعي: وأهل المدينة يسمون النباش: المختفي. قال أبو الفضل رحمه الله: وقد يكون عندي على أصله لاختفائه بفعله عن عيون الناس، أو لإخراجه ما قد أُخفِي في بطن (٥).

وقوله: "كَأَنِّي خِفَاءٌ" (٦) أي: كساء، وقد تقدم.

قوله لسراقة: "أَخْفِ عَنَّا" (٧) أي: أخف الخبر عنا لمن سألك واستره، و"عَنَّا": هنا بمعنى: علينا.


(١) بعدها في (د، أ، ظ): (في).
(٢) البخاري قبل حديث (٧٠٧) بلفظ: "بَابُ مَنْ أَخَفَّ الصَّلَاةَ عِنْدَ بُكَاءِ الصَّبِيِّ".
(٣) مسلم (١٨٠٧) من حديث سلمة بن الأكوع.
(٤) "الموطأ" ١/ ٢٣٨.
(٥) "المشارق" ١/ ٢٤٥.
(٦) مسلم (٢٤٧٣) من حديث أبي ذر.
(٧) البخاري (٣٩٠٦) من حديث سراقة بن مالك.

<<  <  ج: ص:  >  >>