للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الدين الذي هو الجزاء؛ لأنه إنما فسر به: {يُكَذِّبُ بِالدِّينِ} [الماعون: ١].

وفي تفسير السجدة: "إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ لأهْلِ الإِخْلَاصِ دَيْنَهُمْ" كذا للأصيلي، وللكافة: "ذُنُوبَهُمْ" (١) (وهو الصواب) (٢).

قال ابن قرقول: وهذا وهم من القاضي، وإنما رواية الأصيلي: "ذَنْبَهُمْ" على الإفراد، فتصحف للقاضي.

وفي الفطر في صوم التطوع: "أُهْدِيَ لَنَا حَيْسٌ فَقَالَ: أَدِّيهِ" كذا لبعض الرواة، وللكافة: "أَرِينِيهِ" (٣) وهذا هو الأظهر، وللأول وجه.

قلت: وعندي أن الأول تصحيف من القاضي أبي الفضل، إنما هو: "أَدْنِيهِ" أي: قربيه (٤)، فلحن الراوي في إسقاط الياء واعتقد جزمه فحذفها، فجاء بعده من أراد أن يقيم الإعراب فأبدل النون ياءً وشدد الدال.

وفي الديات: "في فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ" (٥) كذا للأصيلي وأبي ذر وابن السكن (وبعض رواة الأصيلي) (٦)، وعند غيرهم: "ذَنْبِهِ" وكلاهما له وجه، والأول أوجه عندي.


(١) البخاري قبل حديث (٤٨١٦).
(٢) ساقطة من (د، أ، ظ).
(٣) مسلم (١١٥٤/ ١٧٠) من حديث عائشة.
(٤) في (س): (قربه).
(٥) البخاري (٦٨٦٢) من حديث ابن عمر.
(٦) ساقطة من (د، أ)، وفي "المشارق" ٢/ ٢٣٣: (القابسي) بدلًا من (الأصيلي).

<<  <  ج: ص:  >  >>