للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأن خردلة تعدل في الوزن أربع ذرات، وقيل: الذرة جزء من ألف وأربعة وعشرين جزءًا من شعيرة.

و"الْمَوْتُ الذَّرِيعُ" (١) هو الفاشي الكثير، و"الأكلُ الذَّرِيعُ" (٢): المسرع، و"ذَرَعَهُ القَئءُ" (٣) منه.

وقد جاء في حديث آخر: "أَكْلًا حَثِيثًا" (٤).

وقد يقال: ذريع بمعنى: كثير، من قولهم: سير ذريع إذا كان كثير المشي، وذريع المشي أي: سريعها.

والذريعة إلى الشيء: ما يتوصل به إليه ويتسبب، وأصله الناقة التي يختل بها الصيد.

وذرفت العين تذرف إذا انصَبَّ دمعها ذَرْفًا وذَرَفانًا وذُروفًا. وقيل: الذروف دمع بغير بكاء.

"غُرُّ الذُّرى" (٥) أي: بيض الأسنمة، وذروة الشيء: أعلاه.

قوله: "أَطْوَلُهَا ذُرىً" (٦) أي: أسنمة (٧).


(١) البخاري (٢٦٤٣) عن أبي الأسود قال: "أَتَيْتُ المَدِينَةَ وَقَدْ وَقَعَ بِهَا مَرَضٌ، وَهُمْ يَمُوتُونَ مَوْتًا ذَرِيعًا".
(٢) مسلم (٢٠٤٤/ ١٤٩) عن أنس قال: "أُتِيَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِتَمْرٍ فَجَعَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَقْسِمُهُ وَهُوَ مُحْتَفِزٌ، يَأْكُلُ مِنْهُ أَكْلًا ذَرِيعًا".
(٣) "الموطأ" ١/ ٣٠٤ عن ابن عمر.
(٤) مسلم (٢٠٤٤/ ١٤٩).
(٥) البخاري (٣١٣٣)، مسلم (١٦٤٩) من حديث أبي موسى الأشعري.
(٦) مسلم (٢٩٣٧) بلفظ: "أَطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرًا".
(٧) في (س): (أسنمها).

<<  <  ج: ص:  >  >>