للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَلَا رُبَّ يَومٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِح (١)

والصحيح أنها تأتي بالوجهين لكن (٢) الأكثر للتقليل.

و"الرُّبَّى" (٣): الشاة القريبة العهد بالنتاج، وهو رِبابها بكسر الراء، وجمع "الرُّبَّى": رُبَّاب بالضم. وقيل: هي التي تربِّي ولدها. وقيل: (يقال ذلك للنعجة خاصة) (٤). وقيل: بل إنما يقال في الناقة والبقرة والعنز، ولا يقال في النعجة. وقيل: "الرُّبَّى": هي التي يحمل عليها الراعي أداته، والأول أعرف.

قوله في موضع المسجد: "كَانَ مِرْبَدًا" (٥) أي: موضعًا يحبس فيه الإبل والغنم، و"مِرْبَدُ الْبَصْرَةِ" (٦): موضع بيع الإبل، لأنها تحبس فيه الإبل عند البيع، والمربد أيضًا: موضع يوضع فيه التمر إذا جُدَّ لييبس كالجرين، وأصله من الإقامة واللزوم، ربد بالمكان: أقام به.

و"ارْبَدَّ وَجْهُهُ"، و"تَرَبَّدَ" (٧)، و"جَعَلَ (٨) يَرْبَدُّ"، و"أَسْوَدُ مُرْبَادٌّ" (٩)،


(١) صدر بيت لامرئ القيس، عجزه:
وَلَا سِيَّمَا يَوْمٌ بِدَارَةِ جُلْجلِ
انظره في "ديوانه" ص١.
(٢) ساقطة من (س).
(٣) "الموطأ" ١/ ٢٦٥.
(٤) في (د، أ، ظ): (لا يقال ذلك إلَّا للنعجة خاصة) وهما بمعنى.
(٥) البخاري (٣٩٠٦) من قول عروة بن الزبير.
(٦) وقع ذكره في "مصنف ابن أبي شيبة" ٣/ ١٢٢ (١٢٧٩) عن الحكم بن عطية قال: أخبرني من رأى قيس بن عباد أحرم من مربد البصرة.
(٧) مسلم (١٣٩٠/ ١٣، ٢٣٣٤) من حديث عبادة بن الصامت.
(٨) في (س): (جعلت).
(٩) مسلم (١٤٤) من حديث حذيفة، وفيه: "مُرْبَادًّا".

<<  <  ج: ص:  >  >>