للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لموافقته حين سمي هذا الزمان. وقيل: لحر جوف الصائم من الجوع والعطش.

وقيل: بل كان عندهم أبدًا لنسيانهم الشهور وتغييرهم الأزمنة وزيادتهم شهرًا في كل أربع سنين حتى لا تنتقل الشهور عن معاني أسمائها.

قوله: "فجعل (١) يَرْمُقُهُ" (٢) أي: يتابع النظر إليه، و"لأَرْمُقَنَّ" (٣): لأتابعن.

قوله:"بِآخِرِ رَمَقٍ" (٤)، وقوله: "وَبِهِ رَمَقٌ" (٥) هو بقية الحياة.

و"الرَّمِيَّةُ" (٦) الطريدة المرمية من الصيد. و"الرَّمَاءُ" (٧) مفتوح ممدود، هكذا قاله الكسائي وغيره، ومنهم من يقصره، ويكسر أوله ويفتح.

وفي حديث الدجال: "فَيَقْطَعُهُ جَزْلَتَيْنِ رَمْيَةَ الغَرَضِ" (٨) أي: يجعل بينهما قدر رمية الغرض. قال القاضي أبو الفضل: وعندي أنه أراد فيصيبه في قطعه إياه إصابة الرمية الغرض ثم اختصر لفهم السامع (٩).


(١) من (ظ).
(٢) مسلم (٣٠١٠) من حديث جابر بلفظ: "يرمقني".
(٣) "الموطأ" ١/ ١٢٢، مسلم (٧٦٥) عن زيد بن خالد الجهني.
(٤) البخاري (٥٢٩٥) من حديث أنس.
(٥) البخاري (٣٩٦١) من حديث ابن مسعود.
(٦) "الموطأ" ١/ ٢٠٤، البخاري (٣٣٤٤)، مسلم (١٠٦٤) من حديث أبي سعيد الخدري، والبخاري (٣٦١١، ٥٠٥٧)، مسلم (١٠٦٦) من حديث علي، والبخاري (٦٩٣٤)، مسلم (١٠٦٨) من حديث سهل بن حنيف، والبخاري (٦٩٣٢) من حديث ابن عمر، ومسلم (١٠٦٣) من حديث جابر، ومسلم (١٠٦٧) من حديث أبي ذر، وفيها: "كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ".
(٧) "الموطأ" ٢/ ٦٣٤ - ٦٣٥ من قول عمر.
(٨) مسلم (٢٩٣٧) من حديث النواس بن سمعان.
(٩) "المشارق" ٢/ ٣٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>