للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"الرَّهِينَةُ" (١): الرهن، والهاء للمبالغة، كما يقال: كريمة القوم، والفعل منه: رهن وأرهن، والراهن: "دافع الرهن، والمرتهن: آخذه. قوله: "آتِيكَ بِهِ غَدًا رَهْوًا" (٢) أي: سهلًا عفوًا من غير مطل، وأما: {وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا} [الدخان: ٢٤] فقيل: ساكنًا وسهلًا وواسعًا ومنفرجًا وطريقًا يبسًا.

الاختلاف

في حديث رضاع الكبير: "فَبَقِيتُ سَنَةً لَا أُحَدِّثُ بِهَا، رَهِبْتُهُ" كذا لأبي علي، ولأبي بحر: "رَهْبَتَهُ" مصدرًا، أي: من أجل رهبته، ورواه بعضهم: "وَهِبْتُهُ" (٣) من الهيبة.

...


(١) روى أبو داود (٢٨٣٧، ٢٨٣٨)، وأحمد ٥/ ٧، ٢٢ وغيرهما من حديث سمرة بن جندب مرفوعًا: "كُلُّ غُلَامٍ رَهِينَةٌ بِعَقِيقَتِهِ ... ". وصححه الألباني في "الإرواء" (١١٦٥).
(٢) البخاري قبل حديث (٢٢٢٨) من قول رافع بن خديج، وفيه: "آتِيكَ بِالآخَرِ غَدًا رَهْوًا".
(٣) مسلم (١٤٥٣/ ١٨) من قول ابن أبي مليكة، بلفظ: "فَمَكَثْتُ سَنَةً أَوْ قَرِيبًا مِنْهَا لَا أُحَدِّثُ بِهِ وَهِبْتُه".

<<  <  ج: ص:  >  >>