للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغَنَمِ" (١): موضع مبيتها، وقيل: مسيرها إلى المبيت.

قوله: "وَلَمْ أُرحْ عَلَيْهِمَا (٢) " (٣) بضم الهمزة للأصيلي، والإراحة: رد الماشية بالعشي، ولغيره: "وَلَمْ أَرُحْ" أي: أرجع بالماشية. قال القاضي: هما سواء؛ يقال: راح إبله وأراحها (٤). قلت: وليس كما قال؛ لأنه ضم الراء فلو كسرها لكان كما قال.

قوله: "فَرَوَّحْتُهَا بِعَشِيٍّ" (٥) أرحتها ورددتها من مرعاها بعشي، ومنه: "وَأَرَاحَ عَلَيَّ نَعَمًا ثَرِيًّا" (٦).

قوله (٧): "اسْتَأْذَنَتْ عَلَيهِ أُخْتُ خَدِيجَةَ فَارْتَاحَ" (٨) أي: هش ونشطت نفسه. وقيل: خف إليها (٩). وقيل: سُرَّ بها، ومنه: يراح للندى ويرتاح، أي: يسر فيهش.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "هُمَا ريحَانتَايَ (١٠) مِنَ الدُّنْيَا" (١١) أي: في الدنيا. وقيل: من الجنة في الدنيا، كما قال: "الْوَلَدُ الصَّالِحُ رَيْحَانَةٌ مِنْ رَيَاحِينِ الجَنَّةِ" (١٢)


(١) "الموطأ" ١/ ١٦٩ عن عبد الله بن عمرو.
(٢) في النسخ: (عليها) والمثبت من "الصحيح".
(٣) البخاري (٢٢٧٢) من حديث ابن عمر.
(٤) "المشارق" ٢/ ٣٢٥، وفيه: هما صحيحان.
(٥) مسلم (٢٣٤) من حديث عقبة بن عامر.
(٦) البخاري (٥١٨٩)، مسلم (٢٤٤٨) في حديث أم زرع.
(٧) في (د): (قولها).
(٨) مسلم (٢٤٣٧) من حديث عائشة.
(٩) في (س، ظ): (ريحانتي).
(١٠) في (د، س، أ): (عليها).
(١١) البخاري (٣٧٥٣، ٥٩٩٤) عن ابن عمر.
(١٢) رواه الديلمي كما في "الفردوس" ٤/ ٤٣١ (٧٢٥٤) عن علي بهذا اللفظ، ورواه ابن عدي في "الكامل" ٥/ ٢٤٦ من حديث عائشة بلفظ: "الْوَلَدُ مِنْ ريحَانِ الْجَنَّةِ".

<<  <  ج: ص:  >  >>