للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "بِرِيقَةِ بَعْضِنَا" (١) أي: بصاقه، يريد بصاق بني آدم، وفيه شفاء من الجراحات والقوباء وغيرها.

و"رَاشَهُ اللهُ مَالًا" (٢) أي: وسع عليه.

و"رَايَةُ الْحَرْبِ" (٣): لواؤه، وأصلها العلامة، وكذلك سمي أيضًا علمًا, لأن به يعرف مقدم الجيش، وحوانيت صاحب الرايات منه وراية الشيطان التي ينصبها في الأسواق (٤)، أي (٥): بها مجتمعه لعلامته.

قوله: "مَنْ رَاءَى رَاءَى اللهُ بِهِ" (٦) أي: من تزين للناس بما ليس فيه من عمل صالح ليعظم في نفوسهم، أظهر الله في الآخرة سريرته على رؤوس الخلائق.

قوله: "أَبْرِي النَّبْلَ وَأَرِيشُهَا" (٧) أي: أنحتها وأقومها، وأجعل فيها ريشها التي يرمى بها.


(١) البخاري (٥٧٤٥)، مسلم (٢١٩٤) من حديث عائشة.
(٢) مسلم (٢٧٥٧) من حديث أبي سعيد الخدري.
(٣) روى البخاري (١٢٤٦)، ومسلم (٢٤٠٦) من حديث أنس: "أَخَذَ الرَّايَةَ زيدٌ فَأُصِيبَ"، وروى البخاري (٢٩٤٢) من حديث سهل بن سعد: "لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يَفْتَحُ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ".
(٤) يشير إلى ما رواه مسلم (٢٤٥١) عن سلمان قال: "لَا تَكُونَنَّ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَوَّلَ مَنْ يدخلُ السُّوقَ، وَلَا آخِرَ مَنْ يَخْرُجُ مِنْهَا، فَإِنَّهَا مَعْرَكةُ الشَّيْطَانِ، وَبِهَا يَنْصِبُ رَايَتَه".
(٥) ساقطة من (س).
(٦) مسلم (٢٩٨٦) من حديث ابن عباس.
(٧) مسلم (٢٣٤٢) من حديث أبي جحيفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>