للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على خلواتهم، كما قد فسر ذلك في قوله: "يَتَخَوَّنُهُمْ بِذَلِكَ" (١)، والطروق بالليل حقيقة وبالنهار مجاز، ومنه: "وَمِنْ طَارِقٍ يَطْرُقُ" (٢) أي: يأتي ليلاً، ومنه: "طَرَقَهُ وَفَاطِمَةَ ليلاً (٣) " (٤).

و"الْمَجَانُّ المُطْرَقَةُ" (٥) بسكون الطاء وفتح الراء، أي: الترسة التي ألبست بالعقب طاقة فوق أخرى. وقال بعضهم: الأصوب فيه: المطرَّقة وهو كل ما ركب بعضه فوق بعض. وقيل: هو أن يقوَّر جلده بمقداره ويلصق به كأنه ترس على (٦) ترس.

قوله: "يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى ثَلَاثِ طَرَائِقَ" (٧) أي: فِرَق، قال الله تعالى: {طَرَائِقَ قِدَدًا} [الجن: ١١] أي: فرقًا مختلفة الأهواء.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لَا (٨) تُطْرُونِي كمَا أَطْرَتِ النَّصَارى" (٩) الإطراء: مجاوزة الحد في المدح بالكذب فيه.


(١) مسلم (٧١٥/ ١٨٤).
(٢) "الموطأ" ٢/ ٩٥٠ من حديث خالد بن الوليد، وفيه: "وَمِنْ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمَنُ".
(٣) من (د).
(٤) البخاري (١١٢٧)، مسلم (٧٧٥) من حديث علي بن أبي طالب.
(٥) البخاري (٢٩٢٨)، مسلم (٢٩١٢) من حديث أبي هريرة، والبخاري (٢٩٢٧) من حديث عمرو بن تغلب.
(٦) في (د): (فوق).
(٧) البخاري (٦٥٢٢)، مسلم (٢٨٦١) من حديث أبي هريرة، ووقع في (س، أ، ظ): (طبقات) بدل: "طَرَائِقَ".
(٨) ساقطة من (س).
(٩) البخاري (٣٤٤٥) من حديث عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>