للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "وَتكَلَّلَهُ النَّسَبُ" (١)، و"لا يَرِثُنِي إِلّا كلالَةٌ" (٢) قال الحربي: في الكلالة وجهان: يكون الميت بنفسه إذا لم يترك ولدًا ولا والدًا، والقول الآخر أن الكلالة من تركه الميت غير الأب والابن، ويدل عليه هذا الحديث: "وَتكَلَّلَهُ النَّسَبُ" أي: عطف عليه وأحاط به.

وفي حديث حنين: " فَمَا زِلْتُ أَرى حَدَّهُمْ كَلِيلًا" (٣) أي: شدتهم وقوتهم آلت إلى ضعف وفشل، والكلال: الإعياء والفشل والضعف.

قوله: "كَلًّا والله" (٤) معناها: الجحد بمعنى: لا والله. وقيل: هو بمعنى الزجر.

وفي حديث الاستسقاء: " فَصاَرَتْ في (٥) مِثْلِ الإكليل" (٦) هو ما أحاط بالظفر من اللحم، وكل ما أحاط بشيء فهو إكليل، ومنه: إكليل الملك، وهو عصابته؛ لإحاطتها بالجبين. وقيل: هي كالروضة، وفي الحديث: "تَبْرُقُ أكالِيْلُ وَجْهِهِ" (٧) وهو الجبين وما يحيط منه بالوجه، وهو موضع الإكليل.


(١) البخاري قبل حديث (٤٦٠٥).
(٢) البخاريُّ (٥٦٧٦) من حديث جابر.
(٣) مسلم (١٧٧٥) من حديث العباس بن عبد المطلب.
(٤) "الموطأ" ٢/ ٨٤٧، والبخاري (٣)، ومسلم (١٥٨٦).
(٥) ساقطة من (س).
(٦) البخاري (١٠٢١)، مسلم (٨٩٧/ ١٠) من حديث أنس، وفيه: "وإنَّها لَفِي مِثْلِ الإكلِيلِ".
(٧) البخاريُّ (٣٥٥٥، ٦٧٧٠)، مسلم (١٤٥٩) من حديث عائشة، وفيه: "تَبْرُقُ أَسارِيرُ وَجْهِهِ"، وبهذا اللفظ ذكره غير واحد من أصحاب كتب الغريب واللغة، قال الخطابي في "غريبه" ١/ ٢١٦: يرويه عاصم بن علي عن ليث بن سعد عن ابن شهاب عن عائشة.

<<  <  ج: ص:  >  >>