للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "وَأَكْفِئُوا" (١) بقطع الألف رويناه وكسر الفاء وبوصلها أيضًا وبفتح الفاء وهما لغتان، ومعناه: اقلبوه ولا تتركوه يلحسه الشيطان والهوام ذوات الأقذار. وقال بعضهم: كفأت: قلبت، وأكفأت: أملت، وهو مذهب الكسائي.

قوله: "فَأَضَعُ السَّيْفَ في بَطْنِهِ، ثُمَّ أَنْكَفِئُ عَلَيْهِ" (٢) أي: أميل عليه بنفسي.

وفي حديث الوضوء "فَأَكْفَأَهُ عَلَى يَدَيْهِ" يعني: الإناء، كذا للأصيلي وعند القابسي في مسح الرأس (٣).

قوله: "فَأَمَرَ بِالْقُدُور فَكُفِئَتْ" (٤) أي: قلبت بما فيها وأميلت حتى يهراق ما فيها.

قوله: "لِتَكْتَفِئَ (٥) - أو (٦): لِتُكْفِئَ - أو: لِتَسْتَكْفِئَ - مَا فِي صَحفَتِها" أي: تقلبه لتفرغه من خير زوجها لطلاقه إياها، وقد تسهل الهمزة.


(١) "الموطأ" ٢/ ٩٢٨، مسلم (٢٠١٢) من حديث جابر، والبخاري (٤٢٢١ - ٤٢٢٢)، مسلم (١٩٣٧، ١٩٣٨) من حديث البراء وعبد الله بن أبي أوفى.
(٢) البخاري (٤٠٤٠) من حديث البراء، وهو قول عبد الله بن عتيك في قتله أبا رافع.
(٣) البخاري (١٩٢)، وفيه: "فَكَفَأَ عَلَى يَدَيْهِ"، وانظر اليونينية ١/ ٥٠، وعبارة القاضي في "المشارق" ٢/ ٤٣٨: ومنه في حديث الوضوء: "فَتَوَضأ لَهُمْ فأَكفأَهُ عَلَى يَدَيهِ" كذا للأصيلي، وفي رواية الباقين: "فَكَفأه" في باب مسح الرأس.
(٤) البخاري (٢٤٨٨)، مسلم (١٩٦٨) من حديث رافع بن خديج، وفي البخاري: "فَأُكْفِئَتْ".
(٥) مسلم (١٤٠٨/ ٣٩، ١٤١٣) من حديث أبي هريرة.
(٦) أشار في هامش (د) أن في نسخة: (ويروى).

<<  <  ج: ص:  >  >>