للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أُمَّتِي لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْ سَرِيَّةٍ " (١)، و" لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ (٢) " (٣)، و" لَأَخَّرْتُ العِشَاءَ " (٤)، و"لَوْلَا أَنْ يَقُولَ النَّاسُ: زَادَ عُمَرُ في كِتَابِ اللهِ" (٥)، و" {وَلَوْلَا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً} [الزخرف:٣٣] ".

قلت: وهذا كله يحتاج إلى نظر.

قوله: " اللَّوْنُ " من التمر (٦)، قيل: هو ما عدا العجوة والبرني. وقيل: هو الدقل - يعني رديء التمر - لا الدوم، فإن الدوم لا يزكى.

و" اللَّوْنُ " أيضًا هو: " اللِّينُ " (٧)، و" اللِّيْنَةُ " (٨)، وأصلها: لونة. قال الأصمعى: اللون واحد، وجمعه: ألوان. وقال غيره: اللون واللينة: الأخلاط من التمر. قال بعضهم: اللون، جمع: لونة. وقيل: اللينة اسم للنخلة.

وقوله: " فَتَلَوَّنَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - " (٩) أي: تغير غضبًا.


(١) "الموطأ" ٢/ ٤٦٥، البخاري (٢٩٧٢) من حديث أبي هريرة.
(٢) في (س، أ، ظ): (بالوضوء).
(٣) "الموطأ"١/ ٦٦، البخاري (٨٨٧)، مسلم (٢٥٢) من حديث أبي هريرة.
(٤) البخاري (٥٧١)، ومسلم (٦٤٢) من حيث ابن عباس، بلفظ: "لَوْلَا أَنْ يَشُقّ عَلَى أُمَّتِي لأمَرْتُهُمْ أَنْ يُصَلُّوهَا كَذَلِكَ "، واللفظ لمسلم.
(٥) "الموطأ" ٢/ ٨٢٤، البخاري قبل حديث (٧١٧٠).
(٦) مسلم (١٥٩٤/ ١٠٠) بلفظ: "وَكَانَ تَمْرُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - هذا اللَّوْنَ ".
(٧) البخاري (٢٤٠٥) وفيه: " وَاللِّينَ عَلَى حِدَةٍ ".
(٨) البخاري (٤٠٣١)، مسلم (١٧٤٦/ ٣٠) من حديث ابن عمر: " حَرَّقَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - نَخْلَ بَنِي النَّضِيرِ وَقَطَعَ - وَهْيَ البُوَيْرَةُ - فَنَزَلَتْ: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللهِ} [الحشر:٥] ".
(٩) البخاري (٢٣٥٦ - ٢٣٦٠)، مسلم (٢٣٥٧) من حديث عبد الله بن الزبير.

<<  <  ج: ص:  >  >>