للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومعناهما: سهلًا على ألسنتهم، وفي الآخر: " رَطْبًا " (١) وهو بمعناه، وعند غير ابن عيسى " لَيًّا " بفتح اللام وشد الياء، يعني: أنهم يحرفونه ويصرفونه عن ظاهره ويميلون به إلى هواهم (٢)، مأخوذ من اللي في الشهادة وهو: الميل. وكلاهما صفة الخوارج وأهل الأهواء.

قوله: " لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يُنْصَبُ لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ " (٣) كذا للجرجاني، ولغيره " لِوَاءٌ (٤) يُرى يَوْمَ القِيَامَةِ "، فجعل " يُرى " بدلاً من " يُنْصَبُ"، والمعنى متقارب.

قوله: " وَجَعَلَتْ خَيْلُنَا تَلُوْذُ خَلْفَ ظُهُورِنَا " كذا للسجزي، أي: تختفي وتستتر، وعند غيره: " تَلْوِي " (٥) والمعنى واحد، أي: تعطف وترجع، لوى عليه: عطف وعرَّج (٦)، وضبطه القاضي ابن عيسى: " تَلَوَّى " وهو واحد، أراد تتلوى.

* * *


(١) البخاري (٤٣٥١)، مسلم (١٠٦٤/ ١٤٥).
(٢) في (س، د): (هوائهم)، وفي (ظ): (أهوائهم).
(٣) البخاري (٣١٨٦، ٣١٨٧) من حديث أنس.
(٤) ساقطة من (س).
(٥) مسلم (١٠٥٩/ ١٣٦) من حديث أنس.
(٦) في (س، أ): (وعوج).

<<  <  ج: ص:  >  >>