للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وهُمْ يَأبُرُونَ النَّخْلَ" (١) أي: يلقحونها ويذكرونها، وقد جاء مفسرًا في الحديث كذلك، يقال: أَبَرْتُ النَّخْلَ وأَبَّرْتُهُ إذا ذكرته (٢)، ووقع في رواية الطَّبَرِي (٣): "يُؤَبّرُون" بالتشديد.

قوله: "ولَمْ يَبْتَئِرْ خَيْرًا" (٤) هكذا (٥) في أكثر الروايات بتقديم الباء على التاء، ووقع لابن السكن (٦): " لَمْ يَأْتَبِرْ" فهو (على هذا) (٧) من هذا الباب،


(١) مسلم (٢٣٦٢) من حديث رافع بن خديج.
(٢) في (ظ): (ذكرتها).
(٣) هو الحسين بن علي بن الحسين، أبو عبد الله الطبري الشافعي، الإِمام، مفتي مكة ومحدثها، سمع في سنة تسع وثلاثين وأربعمائة "صحيح مسلم" من أبي الحسين عبد الغافر الفارسي، ورواه مرات، وسمع بمكة "صحيح البخاري" من كريمة المروزية، كان من كبار الشافعية ويدعى بإمام الحرمين، توفي بمكة في شعبان سنة ثمان وتسعين وأربعمائة.
انظر ترجمته في: "التقييد" (٢٩٦)، "تاريخ الإِسلام " ٣٤/ ٢٧٦ (٣٠٣)، "سير أعلام النبلاء" ١٩/ ٢٠٣ (١٢٣)، "مرآة الجنان" ٣/ ١٦٠.
(٤) البخاري (٦٤٨١، ٧٥٠٨)، ومسلم (٢٧٥٧) عن أبي سعيد بلفظ: "لم يبتئر عند الله خيرًا".
(٥) في (ظ): (كذا).
(٦) هو سعيد بن عثمان بن سعيد بن السكن، أبو علي المصري البزاز، الإمام الحافظ المجود الكبير، سمع "صحيح البخاري" من محمد بن يوسف الفربري بخراسان، فكان أول من جلب "الصحيح" إلى مصر وحدث به، جمع وصنف وجرح وعدل وصحح وعلل، وتواليفه عند المغاربة، كان ابن حزم يثني على صحيحه المنتقى، وفيه غرائب، توفي في المحرم سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.
انظر ترجمته في: "سير أعلام النبلاء" ١٦/ ١١٧، "النجوم الزاهرة" ٣/ ٣٣٨، "حسن المحاضرة" ١/ ٣٥١.
(٧) في (ظ): (إذن).

<<  <  ج: ص:  >  >>