للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مكة، قال الأزرقي: هي بأسفل مكة على بريد منها، وكان سوقها عشرة أيام آخر ذي القعدة، والعشرون منها قبلها سوق عكاظ، وبعد مجنة ثمانية أيام من ذي الحجة، ثم يخرجون في التاسع إلى عرفة، وهو يوم التروية، وقال الداودي: هو عند عرفة.

"الْمَقَاعِدُ" (١) موضع عند باب المسجد، وقيل: مصاطب حولها. وقيل: هي دكاكين عند دار عثمان - رضي الله عنه -. وقال الداودي: هي الدرج.

"الْمَنَاصِعِ" (٢). قال الأَزْهَرِيُّ: أراها مواضع خارج المدينة (٣) وعليه يدل قول عَائِشَةَ رضي الله عنها: "وَهُوَ صَعِيدٌ أَفْيَحُ" (٤) خارج المدينة وكان متخلاهم.

"الْمُحَصَّبُ" (٥) بين مكة ومنًى، وهي أقرب إلى منًى، وهو بطحاء مكة، وهو الأبطح، وهو خيف بني كنانة، وحده من الحجون ذاهبًا إلى منًى، والمُحَصَّب أيضًا موضع الجمار بمنًى.


وَهَلْ أَرِدَنْ يَوْمًا مِيَاهَ مَجَنَّةٍ ... وَهَلْ يَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ
والبخاري (٢٠٥٠، ٢٠٩٨، ٤٥١٩،) من حديث ابن عباس.
(١) "الموطأ" ١/ ٣٠، والبخاري (٦٤٣٣) عن حمران بن أبان، ومسلم (٢٣٠) عن أبي أنس أن عثمان جلس على المقاعد أو تَوَضَّأَ بِالْمَقَاعِدِ. ومسلم (٩٧٣/ ١٠٠) من حديث عائشة أن سعد بن أبي وقاص توفي أُخْرِجَ بِهِ مِنْ بَابِ الجَنَائِزِ الذِي كَانَ إِلَى المَقَاعِدِ.
(٢) البخاري (١٤٦، ٢٦٦١، ٤١٤١، ٤٧٥٠، ٦٢٤٠)، ومسلم (٢١٧٠/ ١٨، ٢٧٧٠) من حديث عائشة.
(٣) "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٥٨٦.
(٤) البخاري (١٤٦)، ومسلم (٢١٧٠/ ١٨).
(٥) "الموطأ" ١/ ٤٠٥، والبخاري (١٧٦٨) عن ابن عمر. والبخاري (١٥٦٠، ١٧٨٨)، ومسلم (١٢١١/ ١٢٣) من حديث عائشة.

<<  <  ج: ص:  >  >>