للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الموصولة بالقسم، كقوله تعالى: {قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ} [يونس: ٥٣] وعند عُبْدُوسٍ "إِنِّي وَاللهِ" بالنونِ، وكتب في حاشيته: وعند غيري: "فَقَالَ: لَا وَاللهِ" وكلُّهُ تغييرٌ (١) وصوابه: "فَقال أَبُوكَ: لَا وَاللهِ"؛ يدل عليه قول ابن عمر له: "فَقال أَبِي: لَكِنِّي أَنَا وَالَّذِي نَفْسُ عُمَرَ بِيَدِهِ ... " الحديث.

قوله: "وكَفَلَهُمْ عَشَائِرُهُمْ فَأَبَوا تَكَفُّلَهُمْ" كذا في "جامع البخاري" عند الأصيلي والقابسي وعُبْدُوس من رواة أصحاب الفَرَبْرِيّ، وهو وهمٌ وتغييرٌ مفسدٌ للمعنى؛ إذ لا وجه لـ "أَبَوا" ها هنا، وصوابه: "فَتَابُوا" من التوبة كما عند أبي إِسْحَاقَ النَّسفي وأبي عَلي بن السكن والهمداني (٢) والْهَرَوِيّ؛ يدلُّ على ذلك أول الحديث "اسْتَتِبْهُمْ" (٣) ثم أخبر أنهم تابوا.


عشرة وثلاثمائة، وتوفي سنة ست وسبعين وثلاثمائة.
انظر ترجمته في: "سير أعلام النبلاء" ١٦/ ٤٩٢ (٣٦٢)، "النجوم الزاهرة" ٤/ ١٥٠، "شذرات الذهب" ٣/ ٨٦.
(١) وكذا قال العيني في "عمدة القاري" ١٧/ ٥٥: قوله: "فَقَالَ أَبِي لَا والله" كذا وقع، والصواب: "فَقَالَ أَبُوكَ" لأن ابن عمر هو الذي يحكى لأبي بردة ما دار بين عمر وأبي موسى، وقد وقع في رواية النَّسَفِي على الصواب، ولفظه: "فَقَالَ أَبُوكَ: لَا والله".
(٢) هو عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد بن مسافر، أبو القاسم الهمداني الوهراني، المعروف بابن الخراز، راوي "صحيح البخاري" عن إبراهيم بن أحمد البلخي المستملي، توفي في ربيع الأول سنة إحدى عشرة وأربعمائة.
انظر ترجمته في: "ترتيب المدارك " ٤/ ٦٩٠، "الصلة" ١/ ٣١٧، "تاريخ الإِسلام" ٢٨/ ٢٧٧ (١٤).
(٣) البخاري معلقًا قبل حديث (٢٢٩١) من قول جرير والأشعث لابن مسعود في المرتدين.

<<  <  ج: ص:  >  >>