للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نِعْمَ، وعند العذري "نُعْمَا" بضم النون وسكون العين، ومعناه مسرة له، وقرة عين.

وقوله: "فَيَضْرِبُ رِجْلِي نعْلَةَ الرَّاحِلَةِ (١) فيه تصحيف قد ذكرناه في الثاء.

قوله: "إِنَّ الله نَعَشَكُمْ بِالإِسْلَامِ" (٢) أي: رفعكم. كذا في الاعتصام لابن السكن، وعند كافة الرواة: "إِنَّ الله يُغْنِيكُمْ" (٣) وحكى المُسْتَمْلِي عن الفَرَبْرِي أنه قال: هكذا وقع هنا، وإنما هو"نَعَشَكُمْ"، فلينظر في أصل البخاري.

وفي حديث أبي بكر - رضي الله عنه -: "أَنَّهُ تَعَشَّى عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ لَبِثَ حَيثُ صُلِّيَتِ العِشَاءُ، ثُمَّ رَجَعَ فَلَبِثَ حَتَّى تَعَشَّى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَجَاءَ (٤) " (٥) هكذا ذكره البخاري في باب السمر في العلم، وذكره مسلم: " (حَتَّى نَعَسَ) (٦) النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -" (٧)، وهو الصواب؛ إذ قد ذكر تعشيه معه قبل هذا، وقبل صلاة العشاء.

وقوله: "وَأَعْطَى يَوْمَئِذٍ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ مِائَةً مِنَ النَّعَمِ" (٨) كذا للكافة، وهو المعروف الصحيح، ورواه بعضهم عن ابن مَاهَان: "مِنَ الغَنَمِ" وهو خطأ، إنما كانت إبلًا.


(١) مسلم (١٢١١/ ١٣٤) من حديث عائشة.
(٢) اليونينية ٩/ ٩١.
(٣) البخاري (٧٢٧١) من حديث أبي برزة بلفظ: "إِنَّ الله يُغْنِيكُمْ - أَوْ نَغَشَكُمْ - بِالإِسْلَام".
(٤) ساقط من (س، د).
(٥) البخاري (٦٠٢، ٣٥٨١) من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر.
(٦) في (س): (حين تعشى)، وفي (د): (حتى نعس) وساقطة من (م).
(٧) مسلم (٢٠٥٧).
(٨) مسلم (٢٣١٣) من قول ابن شهاب الزهري.

<<  <  ج: ص:  >  >>