للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَمَا تَرَى الْحَجَّاجَ يَأْبى النَّهْضَا (١)

وقوله: " (فَنَهَسَ نَهْسَةً" (٢) بالسين والشين) (٣) وبالمهملة للأصيلي، ومعناهما واحد. وقيل: بالمهملة الأخذ بأطراف الأسنان، وبالمعجمة بالأضراس. وقال الخَطَّابِيُّ بالعكس (٤).

وقال ثعلب: النهسُ سرعةُ الأكل (٥).

و"مَنْهُوسَ العَقِبِ" (٦) بسين مهملة ومعجمة، أي: قليل لحم العقبين.

وقيل: هو - بالمعجمة - ناتئ العقبين معروقهما، وفَسَّرَ - في الحديث - شعبةُ المهملةَ قال: قليل لحم العقب. والنُّهَس: طائر يشبه الصُّرَد يديم تحريك ذنبه، يصطاد العصافير.

و"الْمَنْهَلُ" (٧): كل ماءٍ يرده الطريقُ، وكل ماء على غير طريق لا يسمى منهلًا.

قوله: "التَّقِيُّ ذُو نُهْيَةٍ" (٨) الرواية بالضم، وقد يقال بفتحها، وهو العقل؛ لأنه ينهى صاحبه عن القبائح (٩) ويقال فيه: ذو نهاية، حكاه ثابت، وقد تكون النهية من النهي يعني: الفعلة الواجدة منه، والنَّهية (١٠) بالفتح واحد


(١) عزاه ابن قتيبة في "المعاني الكبير" ٦/ ١١٢٩ للعجاج، وفيه: فوجدوا الحجاج يأبى النهضا.
(٢) البخاري (٣٣٤٠)، ومسلم (١٤٩) من حديث أبي هريرة.
(٣) في (س): ("فنهش نهشة": بالشين المعجمة).
(٤) "غريب الحديث" ١/ ٧٧.
(٥) في (س): (الأصل، والله أعلم).
(٦) مسلم حديث (٢٣٣٩).
(٧) "مسند أحمد" ٣/ ٣٦٧، من حديث جابر.
(٨) البخاري قبل حديث (٢٤٣٦) عن أبي وائل.
(٩) في (س، د): (المقابح).
(١٠) في (س): (والفعلة النهية).

<<  <  ج: ص:  >  >>