للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ} [الكهف: ١١]. والصماخ: خَرْقُ الأذن إلى الدماغ، بالصاد والسين.

وقوله: "في صِمَامٍ وَاحِدٍ" (١) أي: ثقب وجحر واحد، وأصله من صمام القارورة. وهو ما يسد به ثقب فمها (٢).

و"اشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ" (٣) الالتفاف في ثوب واحد من رأسه إلى قدميه يجلل به جسده، وتسمى الشملة الصماء (٤)، سميت بذلك لشدها وضمها جميع الجسد، ومنه: صمام القارورة. قلت: هذا قول أهل اللغة، وأما مالك وجماعة من الفقهاء فهو عندهم: الالتحاف بثوب واحد ويرفع جانبه على كتفه وهو بغير إزار فيفضي ذلك إلى كشف عورته.

و"الصَّمْصَامَةُ" (٥): سيف بحدٍّ (٦) واحد.

و"الصَّومَعَةُ" (٧): منار الراهب حيث يتعبد، ومنه: {لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ} [الحج: ٤٠]، وهي مشتقة من (الصمع، وهو الصغر، يقال: أتانا بثريدة مصمعة، إذا دققت وحدد رأسها. وصَوْمَعَةُ النَّصَارَى: فوعلة من هذا؛


(١) مسلم (١٤٣٥/ ١١٩) من حديث جابر.
(٢) في (س): (فيها).
(٣) البخاري (٣٦٧) من حديث أبي سعيد. و"الموطأ" برواية محمد بن الحسن ٣/ ٤٠٩ والبخاري (٥٨٤) من حديث أبي هريرة ومسلم (٢٠٩٩) من حديث جابر.
(٤) مكانها في في (س): (أيضًا)، وفي "المشارق": الشملة الصماء أيضًا.
(٥) البخاري قبل حديث (٦٨) من قول أبي ذر.
(٦) تحرفت في (س) إلى: (كل).
(٧) "الموطأ" ١/ ٣١٣ من قول مالك، والبخاري (١٢٠٦)، ومسلم (٢٥٥٠) دون (ال) التعريفية من حديث أبي هريرة حديث جريج العابد.

<<  <  ج: ص:  >  >>