للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو وهمٌ وتصحيفٌ، وصوابه ما وقع في كتاب الاستئذان، وغير هذا الموضع: "فَإِذا (١) أَبَيْتُمْ إِلَّا الجُلُوسَ" (٢) وفي باب الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ الخُمُسَ لِنَوائِبِ المُسْلِمِينَ، في حديث أبي مُوسَى: "فَأَتَى ذِكْرُ دَجَاجةٍ" كذا لِلنَّسفي وأبي ذَرٍّ، وفي رواية الأصيلي: "فَأُتِيَ، ذَكَرَ دَجَاجَةً" (٣) على ما لم يسم فاعله، و"ذَكَرَ" فعل ماض، أي: ذكر الراوي دجاجةً، وهذا أشبه كما قال في غير هذا الباب: "فَأُتِيَ بِلَحْمِ دَجَاجٍ" (٤) وبدليل قوله في هذا الحديث: "فَدَعَاهُ لِلطَّعَامِ" (٥) كأنه شكَّ الراوي فيما أتي به؛ فذكر أن فيه دجاجة.

قال ابن قُرْقُولٍ: ورواية أبي ذرٍّ والنَّسفي أظهر عندي.

قوله: "كُنَّا نَمُرُّ عَلَى هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ، فنَأْتِي عِمْرَانَ بْنَ الحُصَيْنٍ" (٦) كذا لهم في كتاب مسلم، وعند السمرقندي: "فَأَتَى عِمْرَانُ" وهو وهمٌ، والأول هو الصواب؛ بدليل قوله: "إِنَّكُمْ لَتُجَاوِزُونِي إلى رِجَالٍ ... " الحديث، وقائل هذا هو هشام بن عامر الذي كانوا يجاوزونه إلى عمران.


(١) فوقها في (س): (ن) إشارة أن في بعض الروايات أو النسخ: (فإن) وهو مافي (د، أ، ظ)، وليس في الصحيحين: (فإن).
(٢) البخاري (٢٤٦٥) من حديث أبي سعيد الخدري، وفيه: "أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجَالِسَ"، وكذا (٦٢٢٩) لكن فيه: "إلَّا الْمَجْلِسَ"، وهو ما في مسلم (٢١٢١).
(٣) البخاري (٣١٣٣)، وقال الحافظ في "الفتح" ١/ ٧٤: وهو الصواب؛ فإن التقدير: أتي بدجاجة. وانظر اليونينية ٤/ ٨٩.
(٤) البخاري (٥٥١٨)، وفي مسلم (١٦٤٩/ ٩): "فَقُرِّبَ إِلَيْهِ طَعَامْ فِيهِ لَحْمُ دَجِاجٍ".
(٥) البخاري (٣١٣٣).
(٦) مسلم (٢٩٤٦) من حديث عمران بن حصين، وفيه: "نَأْتِي عِمْرَانَ".

<<  <  ج: ص:  >  >>