للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "ثُمَّ ضَرَبْتُ في أَثَرِهِ" (١) أي: سرت وذهبت، ومنه: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ} [النساء: ١٠١].

و"الضَّرِيحُ" (٢): الشق للميت في وسط القبر، و"اللَّحْدُ": الحفر في أحد شقيه.

قوله: "لَا تُضَارُّونَ في رُؤيَتِهِ" (٣) وأصله: تضارِرون أو تضارَرون من الضُّر، أي: لا يضركم أحد، ولا تضروا أحدًا بمنازعة ولا مجادلة ولا مضايقة؛ لأن ذلك كله إنما يتصور في (مرئي مخلوق وقدر مقدور وذات مكيف، والله سبحانه منزه عن ذلك) (٤)، ومن خفف فهو من الضير، وهما بمعنًى، أي: لا يخالف بعضكم بعضًا (٥) فيكذِّبه وينازعه فيضره بذلك، يقال: ضرَّه وضاره يضيره. وقيل: معناه لا تضايَقون، والمضارة: المضايقة، وهو بمعني: تزاحَمون، كما جاء: "تُضَامُّونَ" (٦)، وقيل: لا يحجب بعضكم عن رؤيته فيُضر به.

و"الضَرَائِرُ" (٧): الزوجات تحت رجل واحد، والاسم الضرة، وحكي


(١) البخاري (٥٤٩٢) من حديث أبي قتادة.
(٢) قال البخاري قبل حديث (١٣٤٧): (وَلَوْ كَانَ مُسْتَقِيمًا كَانَ ضَرِيحًا) يعني: اللحد.
(٣) البخاري (٧٤٣٩) من حديث من حديث أبي سعيد وفيه: "تُضَارُونَ" بالتخفيف، وفي حاشية طبعة طوق النجاة المطبوعة عن اليونينية ٩/ ١٢٩: كذا في اليونينية بالتخفيف في هذا الموضع وما بعده، وبالتشديد في الفرع، وفي القسطلاني أنهما روايتان.
(٤) اضطرب السياق في (أ، م)، فجاء فيها: (في حين واحد أو جهة مخصوصة أو قدر مقدر، وذلك كله في حق الله محال).
(٥) ساقطة من (س).
(٦) البخاري (٥٥٤، ٥٧٣، ٤٨٥١)، ومسلم (٦٣٣) من حديث جرير، مشددًا ومخففًا.
(٧) البخاري (٢٦٦١)، ومسلم (٢٧٧٠) من حديث عائشة.

<<  <  ج: ص:  >  >>