للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "مَا عَلَى مَنْ يُدْعَى مِنْ هذِه الأَبْوَابِ مِنْ ضَرُورَةٍ" (١) أي: مشقة.

قوله: "وَلَا يَضُرُّهُ أَنْ يَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إِنْ كَانَ مَعَهُ" (٢) هذِه صورة تجيء في كلام العرب، ظاهره الإباحة، ومعناها: الحض والحث والترغيب.

قوله: "شَبَّ ضِرَامُهَا" (٣) أي: اشتعالها، قالوا: وهو ما يخمد سريعًا وما ليس له جمر فهو ضرام، وما له جمر فهو جزل، و"شَبَّ": علا وارتفع.

قوله: "مَا لِي أَرَاهُمَا ضَارِعَيْنِ" (٤) أي: ضعيفين نحيفين، ومنه: الضراعة والتضرع، وهو شدة الفاقة والحاجة إلي من احتجت إليه.

وقوله: "إِنَّا أَهْلُ ضَرْعٍ" (٥) أي: ماشية، ومن العرب من يجعل الضرع لكل أنثي، ومنهم من يخص الضرع بالشاة والبقرة والخِلْف بالناقة والثدي بالمرأة.

قوله: "يُضَارعُ الرِّبَا" (٦) أي: يشابهه، والمضارعة: المشابهة، و"الضَّوَارِي" (٧): المواشي الضارية لرعي زروع الناس، أي: المعتادة له.


(١) البخاري (١٨٩٧، ٣٦٦٦)، ومسلم (١٠٢٧) من حديث أبي هريرة.
(٢) "الموطأ" ١/ ٦٥ من حديث ابن السباق مرفوعاً بلفظ: "وَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ طِيبٌ فَلَا يَضُرُّهُ أَنْ يَمَسَّ مِنْهُ".
(٣) البخاري معلقًا عن ابن عيينة عن خلف بن حوشب لمحبل حديث (٧٠٩٦) من شعر امرئ القيس.
(٤) "الموطأ" ٢/ ٩٣٩ من حديث حميد بن قس المكي مرسلاً.
(٥) البخاري (٤١٩٢، ٥٧٢٧) من حديث أنس بلفظ: "إِنَّا كُنَّا أَهْلَ ضَرْعٍ".
(٦) مسلم (١٥٩٢) من حديث معمر بن عبد الله بلفظ: "إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُضَارعَ".
(٧) "الموطأ" ٢/ ٧٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>