للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "بِدَارِ هَوَانٍ وَلَا مَضْيَعَةٍ" (١) أي: حالة ضياع لك وترك، يقال: مَضْيَعة ومَضِيْعة.

قوله: "وَعَافَسْنَا الأَزْوَاجَ وَالأَوْلَادَ وَالضَّيْعَاتِ" (٢) أي: حاولنا ذلك ومارسناه واشتغلنا به، والضيعة: كل ما يكون منه معاش الرجل من مال وصَنْعَةٍ.

قوله: "لَا يَنْبَغِي لِمَنْ عِنْدَهُ عِلْمٌ أَنْ يُضَيِّعَ نَفْسَهُ" (٣) أي: يهينها، أي: لا يأتي بعلمه أهل الدنيا ويتواضع لهم، ويحتمل أن يريد إهمال نفسه وترك توقيرها وتضييع ما عنده من علم حتي لا ينتفع به.


(١) البخاري (٤٤١٨)، ومسلم (٢٧٦٩) من حديث كعب بن مالك.
(٢) مسلم (٢٧٥٠) من حديث حَنْظَلَةَ الأُسَيِّدِيِّ.
(٣) البخاري معلقًا قبل حديث (٨٠) من قول ربيعة بلفظ: "لَا يَنْبَغِي لأحَدٍ عِنْدَهُ شَيْءٌ مِنَ العِلْمِ أَنْ يُضَيِّعَ نَفْسَهُ".

<<  <  ج: ص:  >  >>