للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "فَتَعْجِزُوا عَنْهَا" (١) أي: لا تطيقونها، يقال: عجَز يعجِز، (وعجِز يعجَز) (٢) (والأولى أفصح) (٣).

قوله: "حَتَّى العَجْزُ وَالْكَيْسُ" (٤) بالرفع والخفض عطفًا على: "كُلُّ" أو على "شَئءٍ"، و"حَتَّى" هاهنا بمعني الواو، وتكون في الكسر حرف خفض بمعنى: إلى، وهو أحد وجوهها، و"الْعَجْزُ" هاهنا: عدم القدرة. وقيل:


الحديث قد روي بعض كلامه، عَن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - من وجوه، وبعضه لا نعلمه يروي إلاَّ من هذا الوجه، وسلامة كان ابن أخي عقيل بن خالد ولم يتابع علي حديث: "أكثر أهل الجنة البله" علا أنه لو صح كان له معنى. قال ابن عدي: وهذا الحديث بهذا الإسناد منكر، لم يروه عن عقيل غير سلامة هذا. قال الهيثمي في "المجمع" ٨/ ٧٩: رواه البزار وفيه سلامة بن روح، وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه أحمد بن صالح وغيره، وروايته عن عقيل وجادة. قال العراقي في "المغني عن حمل الأسفار" ٢/ ١١٥٤ (٤١٨٥): أخرجه البزار من حديث أنس بسند ضعيف. قال العجلوني في "كشف الخفاء" ١/ ١٨٦ (٤٩٥): رواه البيهقي والبزار والديلمي والخلعي بسند فيه لين عن أنس رفعه، وله شاهد عند البيهقي من حديث مصعب بن ماهان عن جابر؛ لكن قال عقبه: إنه بهذا الإسناد منكر. ورواه القضاعي (٩٨٩) من طريق عبد السلام بن محمَّد الأموي عن سعيد بن كثير بن عفير عن يحيى بن أيوب عن عقيل به. قال الحافظ في "لسان الميزان" ٤/ ١٧: قال الدارقطني: في "غرائب مالك": عبد السلام ضعيف جدا وقال الخطيب: صاحب مناكير. وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (١٠٩٦) من حديث أنس.
(١) البخاري (٩٢٤، ٢٠١٢)، ومسلم (٧٦١) من حديث عائشة.
(٢) ساقطة من (س، ش).
(٣) في (س): (والأول أصح)
(٤) "الموطأ" ٢/ ٨٩٩، ومسلم (٢٦٥٥) من حديث ابن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>