للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: "وَلَنْ تَعْدُوَ أَمْرَ اللهِ فيك" (١) أي: لن تجاوزه، وكذا في جميع الروايات في البخاري، وفي مُسْلِمٍ: "وَلَنْ أَتَعَدى أَمْرَ اللهِ فِيكَ" (٢) ورجح الوقشي رواية البخاري، قال: ولعل ما في كتاب مسلم: "وَلَنْ تَعَدى" فزيدت الألف وهمًا. قال القاضي: الوجهان صحيحان؛ فمعنى الأول: لن تعدو أمر الله في خيبتك فيما أملته من النبوة وهلاكك دون ذلك، أو فيما سبق [من] (٣) أمر الله وقضائه (٤) (فيه من شقاوته) (٥). ومعنى الثاني: لن أعدو أنا أمر الله فيك من أني لا أجيبك إلى ما طلبته مما لا ينبغي لك من الاستخلاف أو الشركة، ومن أن أبلغ ما أنزل إليَّ، وأدفع أمرك بالشيء الذي هو أحسن.

قوله في حديث كعب: "لِيَتَأَهَّبُوا أُهْبَةَ عَدُوِّهِمْ" (٦) (كذا لابن ماهان، وسائر الرواة: "أُهْبَةَ غَزْوِهِمْ" (٧) بالزاي) (٨).

...


(١) البخاري (٣٦٢٠، ٤٣٧٣، ٧٤٦١) من حديث ابن عباس.
(٢) مسلم (٢٢٧٣).
(٣) من "المشارق" ٢/ ٧٠.
(٤) في النسخ الخطية (وقضاؤه)؛ لسقوط (من) المستدركة قبلُ من "المشارق".
(٥) في (س): (فيك من شقاوتك).
(٦) البخاري (٤٤١٨)، ومسلم (٢٧٦٩).
(٧) البخاري (٢٩٤٨) من حديث كعب بن مالك.
(٨) ساقطة من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>