للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجبذة في الثوب.

قوله: "هَلْ عَلِقَ بِهَا شَيءٌ مِنَ الدَّمِ" (١) أي: لصق ولزم، والعلق: الدم، ومنه: تحول النطفة علقة، أي: قطعة دم (٢). وقيل: هو الأسود منها.

قوله: "وإِنْ أَسْكُتْ أُعَلَّقْ" (٣) أي: يتركها كالمعلقة لا أيِّمًا ولا ذات زوج.

قوله: "طَيْرٌ يَعْلُقُ في ثِمَارِ الجَنَّةِ" (٤) بضم اللام، أي: يتناول. وقيل: يشم، وبالفتح أيضًا، ومعناه: يتعلق ويلزم ثمارها ويقع عليها ويأوي إليها.

وقيل: هما سواء، وقد روي: "تَسْرَحُ" (٥) وهذا يشهد لضم اللام، ومن رواه بالتاء عني النسمة، ويحتمل أن يرجع على الطير على أن يكون جمعًا، ويكون ذَكَّرَ النسمة؛ لأنه أراد الجنس لا الواحد، وقد يكون التذكير والتأنيث جميعًا للروح؛ لأن الروح تذكر وتؤنث.

قوله: "وَأَعْلَقَ الأغَالِيقَ" أي: علق المفاتح، كذا للأصيلي، ولغيره: "عَلَّقَ" (٦) و [علق و] (٧) أعلق سواء (٨).

قوله: "أَنَّى عَلِقَهَا؟ " (٩) أي: من أين أخذها وأمسك بها.


(١) البخاري (٦٩٣١)، ومسلم (١٠٦٤/ ١٤٧) من حديث أبي سعيد الخدري.
(٢) ساقطة من (س).
(٣) البخاري (٥١٨٩)، ومسلم (٢٤٤٨) من حديث عائشة.
(٤) "الموطأ" ١/ ٢٤٠ من حديث كعب بن مالك بلفظ: "طَيرٌ يَعْلَقُ في شَجَرِ الجَنَّةِ".
(٥) مسلم (١٨٨٧) من حديث ابن مسعود.
(٦) البخاري (٤٠٣٩) من حديث البراء.
(٧) ليس في النسخ الخطية واستدرك من "المشارق" ٢/ ٨٤.
(٨) من (أ).
(٩) مسلم (٥٨١) من حديث ابن مسعود.

<<  <  ج: ص:  >  >>