للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إن ضحكك وما صنعت من إحدى فعلاتك السيئة، وجاء في بعض النسخ: "مَا شَأْنُكَ يَا مِقْدَادُ؟ " وكله تغيير إلاَّ الأول: " (إِحْدَى سَوْآتِكَ يَا مِقْدَادُ) (١) ".

وفي حديث علامات النبوة: "لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أَحَدِكُمْ زَمَانٌ؛ لأنْ يَرَانِي أَحَبُّ إِلَيْهِ ... " الحديث (٢)، كذا لكافتهم، وعند المَرْوزِي في عرضة بغداد: "عَلَى أَحَدِهِمْ" والأول أصوب وكذا رواه مسلم، وفيه في كتاب مسلم إشكال في حرف آخر سيأتى ذكره إن شاء الله في موضعه.

وفي حديث جبير: "إِنَّمَا بَنُو هَاشِمٍ وبَنُو المُطَّلِبِ شَيءٌ أحِدٌ" كذا للمَرْوزِي، ولغيره: "واحِدٌ" (٣) وهو الصواب؛ لأن أحدًا قَلَّما تستعمل إلاَّ مع النفي، وقد قيل: هما بمعنى واحد. وقيل (٤): بينهما فرق وهو أن الأحد هو المنفرد بشيءٍ لا يشارك فيه. وقيل: الأحد مختصٌّ لا يوصف به إلاَّ الله وحده، ولا يقال: رجل أحد. وقيل: الواحد هو المنفرد بالذات، والأحد المنفرد بالمعنى؛ ولذلك جاء في أسماء الله تعالى: الواحد الأحد. وقيل: الفرق بينهما أن واحداً اسم لمفتتح العدد، وأحدًا لنفي ما يذكر معه من العدد، قالوا: وأصل أحد: وَحَد.

...


(١) أشار فوقها في (س) أنها من نسخة، وهي ساقطة من (د، أ، ظ).
(٢) البخاري (٣٥٨٩)، مسلم (٢٣٦٤) من حديث أبي هريرة.
(٣) البخاري (٣١٤٠، ٣٥٠٢، ٤٢٢٩).
(٤) ورد بهامش (س) هنا ما نصه: مطلب: تحقيق الفرق بين لفظ الواحد والأحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>