للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وغلط كبير، فمن رواه بعين مهملة كان معناه أنها مُصلِحة للبيت، مهتبلة لتنظيفه، وإلقاء كناسته، وإبعادها منه، ولا تتركها هنا وهنا كأعشاش الطير هنا وهنا. وقيل: إنها أرادت: لا تدع فيه العشب (والكناسة كأنه عش طائر لقذره؛ ومن رواه بالغين فهو من الغش. وقيل: من النميمة.

وفي حديث النساء: "ويَكْفُرْنَ" (١) العَشِيرَ" (٢) هذا هو المعلوم، وفي كتاب ابن (٣) أبي جعفر فيما أخبرنا به عن الهوزني: "الْعَشِيْرَةَ" وهو وهم هاهنا وقد جاء مفسرًا بأنه الزوج.

وفي تحزيب القرآن: "لأنْ أَقْرَأَهُ في شَهْرٍ أَوْ عَشْرٍ أَحَبُّ إِلَيَّ" كذا لبعض رواة "الموطأ" (٤)، وأصلحه ابن وضَّاح: "أَوْ عِشْرِيْنَ" وهو رواية الأكثر وهو الصواب؛ لأن عشرًا قريب من سبع.

قوله في حديث القنوت: "بَيْنَا هُو يُصَلِّي العِشَاءَ" (٥) كذا لهم، وعند العذري: "الْعَشِيَّ" وهو وهم.

وفي باب القراءة في الظهر: "أُصَلِّي بِهِمْ صَلَاةَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - صَلَاتَي العِشَاءِ" كذا للرواة، وللْأَصِيلِيِّ: "صَلَاتَيِ العَشِيِّ" (٦) وهو وفق (٣) الترجمة يريد: الظهر والعصر، وجاء في باب وجوب القراءة قبل هذا:


(١) ما بين القوسين ساقط من (س).
(٢) "الموطأ" ١/ ١٨٦، البخاري (٢٩)، مسلم (٩٠٧) من حديث ابن عباس.
(٣) ساقطة من (س).
(٤) "الموطأ" ١/ ٢٠٠ عن زيد بن ثابت بلفظ: "لأنْ أَقْرَأَهُ في نِصْفٍ أَوْ عَشْرٍ أَحَبُّ إِلَيَّ).
(٥) البخاري (٤٥٩٨)، مسلم (٦٧٥) من حديث أبي هريرة.
(٦) البخاري (٧٥٨) من حديث جابر بن سمرة، وأثبت في المطبوع قبل باب القراءة في الظهر، وليس مكانه؛ انظر اليونينية ١/ ١٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>