للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمخاطرة، أي: لا تعرضي نفسك للمكروه ويوقعك فيه اقتداؤك (١) بما تفعله هي لإدلالها بمكانتها، وإن كانت في موضع الفاعل.

قوله (٢): "بِإِبِلٍ غُرِّ الذُّرى" (٣) أي: بيض الأعالى (٤) وأراد أنها بيض، فعبر ببياض أعاليها عن جملتها، ومثله قوله: "وَأَنْتَ الجَفْنَةُ الغَرَّاءُ،" (٥) أي: البيضاء من الشحم، أو بياض البر كما قال: الثريد الأعفر، أي: الأبيض.

قوله: "غَرَزُ النَّقِيْعِ" (٦) بفتح الغين والراء ضبطناه على ابن سراج، وحكى صاحب "العين" سكون الراء، وبالوجهين وجدته في أصل الجياني من كتاب الخطابي. قال الخليل: وواحدته غرزة مثل تمرة. قال أبو حنيفة: هو نبات ذو أغصان رقاق، حديد (٧) الأطراف، ويسمى الأسل، وتسمى به الرماح، وتشبه به (٨)، وهو الدبس. وقال صاحب "العين": هو نوع من الثمام (٩). وتقدم تفسير النقيع.


(١) في (د): (اقتداء).
(٢) مكانها بياض في (س).
(٣) البخاري (٣١٣٣)، مسلم (١٦٤٩) من حديث أبي موسى الأشعري.
(٤) في (د): (الأعلى).
(٥) رواه أحمد ٤/ ٢٥، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني " ٣/ ١٥٣ (١٤٨٢) من حديث عبد الله بن الشخير.
(٦) في "غريب الحديث" للخطابي ١/ ٦١٨: وقال أبو سليمان في حديث النبي عليه السلام أنه حمى غرز النقيع لخيل المسلمين: يرويه خالد بن مخلد عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر.
(٧) في النسخ الخطية: (الحديد)، والمثبت من "المشارق" ٢/ ١٣١.
(٨) ساقطة من (س).
(٩) "العين" ٤/ ٣٨٢ (غرز).

<<  <  ج: ص:  >  >>