للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منه: أغاث، ويحتمل أن يكون معنى: "أَغِثْنَا": أعطنا غوثا وغيثًا، كما قيل في: أَسْقَيْنَا، أي: جَعَلْنَا سَقْيًا، وسَقَيْنَا: ناولناهم ذلك. وقيل: سقى وأسقى لغتان. في "البارع": قال أبو زيد: "اللهُمَّ أَغِثْنَا" أي: تداركنا منك بغياث.

قوله: "غَائِرُ العَيْنَيْنِ" (١) أي: غير جاحظتين؛ بل داخلتان في نقرتيهما؛ والعرب تسمي العظمين الذَين فيهما: غارَين.

و"أَغَارَ عَلَى بَنِي فُلَانٍ" (٢) الإغارة: الدفع على القوم لاستلاب أموالهم ونفوسهم.

و"عَسَى (الْغُوَيْرُ أَبْؤُسًا" (٣) سيأتي) (٤).

قوله: "فِي غَائِطٍ مَضَبَّةٍ" (٥) الغائط: المنخفض من الأرض، وكانوا يأتونه للحاجة، فسمي الحدث غائطًا، والمضبة: ذات الضباب الكثيرة، وتقدم في الحاء.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وَلَا غُولَ" (٦) هي التي تغول، أي: تتلون (في صور، وقيل: الغيلان: سحرة الجن كانت العرب تقول: إن الغيلان تتراءى للناس فتغول تغولًا أي: تتلون) (٧) لهم فتضلهم عن الطريق، فأبطل النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك.


(١) البخاري (٣٣٤٤)، مسلم (١٠٦٤) من حديث أبي سعيد الخدري.
(٢) البخاري (٢٥٤١) من حديث ابن عمر بلفظ: "أَغَارَ عَلَى بَنِي المُصْطَلِقِ".
(٣) البخاري قبل حديث (٢٦٦٢).
(٤) ما بين القوسين مكانه بياض في (س).
(٥) مسلم (١٩٥١) من حديث أبي سعيد الخدري.
(٦) مسلم (٢٢٢٢) من حديث جابر.
(٧) ما بين القوسين ساقط من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>