للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرجل ولده، والاسم الغيل والإغالة والاغتيال، وعلة ذلك ما يخشى من حملها فترضعه كذلك، فهو الذي يضرُّ به في لحمه وقوته.

قوله: "مَا سُقِيَ بِالْغَيْلِ فَفِيهِ الْعُشْرُ" (١) والْغَيْلُ بالفتح: الماء الجاري

على وجه الأرض (٢) من نهر أو عين، وكذلك العلل (٣) قاله أبو عبيد (٤). وقيل: "الْغِيْلَةُ" أن يقتل في خفية وبمخادعة وحيلة.

قوله: "وَلَا غَائِلَةَ" (٥) أي: لا خديعة ولا حيلة. وقال الخطابي: الغائلة في البيع: كل ما أدى إلى تلف الحق (٦). وذكره بعضهم في ذوات الواو، وفسره قتادة: "الزِّنَا وَالسَّرِقَةُ وَالِإبَاقُ" (٧)، والأشبه عندي أن يكون هذا التفسير راجعًا إلى الخِبثة والغائلة جميعًا.

قوله: "لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي" (٨) أي يلبس ويُغطى، قيل: ذلك بسبب أمته وما اطّلع عليه من أحوالها بعدُ، حتى كان يستغفر لهم. وقيل: إنه لما يشغله (٩) عن النظر في أمور المسلمين ومصالحهم حتى يُرى (١٠) أنه قد


(١) في "مصنف ابن أبي شيبة" ٢/ ٣٧٥ (١٠٠٧٩) عن الشعبي قال: كتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن: "يؤخذ مما سقت السماء وسقي بالغيل من الحنطة والتمر والشعير والزبيب العشر".
(٢) في (د): (الماء).
(٣) في النسخ الخطية: (الغال) والمثبت من "المشارق" ٢/ ١٤٢.
(٤) "غريب الحديث" ١/ ٤٩ - ٥٠.
(٥) البخاري (٦٩٨٠).
(٦) "غريب الحديث" ١/ ٢٥٨.
(٧) البخاري قبل حديث (٢٠٧٩).
(٨) مسلم (٢٧٠٢) من حديث الأغر المزني.
(٩) ساقطة من (د).
(١٠) ساقطة من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>