للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: أعلمت وأشعرت بانقطاع ومباينة، ومثله: "فَآَدِنُوني بِهَا" (١)، و"فآذَنَ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - بِتَوْبَةِ اللهِ عَلَيْنَا" (٢) كله بمعنى: أَعْلَمَ، وكذلك بالصلاة: و"حَتَّى يُؤْذَنَ بِالصَّلَاةِ" (٣) في حديث الوتر، و"فَآذَنَهُ بِالصَّلَاةِ" (٤). وإذا كان من الأذان والنداء قيل: أَذَّن. ومنه: "فَأذَّنَ بِالرَّحِيلِ" (٥)، و"أَذَّن بِالْحَجِّ" (٦)، ومنه قوله تعالى: {فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ} [الأعراف: ٤٤]، وفي "الموطأ" في حديث ابن عمر: "فَأُوذِنَ بِالصَّلَاةِ في لَيْلَةٍ ذَاتِ بَرْدٍ" - كذا رواية أبي عيسى - من الإعلام، ورواه غيره: "فأُذِن" من الأذان، ورواه آخرون: "فأَذَّن" (٧) بفتح الهمزة، من الأذان أيضًا، وكذلك رواه البخاري (٨).


(١) في (س): (فآذنوا بها)، وهي ساقطة من (د، أ، ظ)، والمثبت من "المشارق" ١/ ٧٦. وهو ما في "الموطأ" ١/ ٢٢٧ من حديث أبي أمامة بن سهل بن حنيف. فلعل ما في (س) تحريف.
(٢) البخاري (٤٤١٨، ٤٦٧٧، ٦٢٥٥، ٧٢٢٥)، مسلم (٢٧٦٩) من حديث كعب بن مالك.
(٣) البخاري (١١٦١) عن عائشة.
(٤) البخاري (١٣٨، ٦٣١٦)، مسلم (٧٦٣) عن ابن عباس، والبخاري (٦٣٣) عن أبي جحيفة.
(٥) البخاري (٢٦٦١،١٥٦٠، ٤١٤١، ٤٧٥٠)، مسلم (٢٧٧٠،١٢١١) عن عائشة، لكن فيها: "فَآذَنَ بِالرَّحِيلِ" ممدود. وقال الحافظ في "الفتح" ٨/ ٤٥٨: آذن بالمد والتخفيف، وبغير مد والتشديد كلاهما بمعنى: أعلم بالرحيل.
(٦) رواه ابن خزيمة ٤/ ١٣٨، ١٦٤ (٢٥٣٤، ٢٦٠٣) عن جابر.
(٧) "الموطأ" ١/ ٧٣.
(٨) البخاري (٦٦٦)، ورواه أيضاً مسلم (٦٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>