للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: "كُنْتُ شَاكيًا بِفَارِسَ، وَكنْتُ أُصَلِّي قَاعِدًا فَسَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ عَائِشَةَ؟ " (١) كذا الرواية في جميع نسخ مسلم، وكان القاضي الوَقَّشِي (٢) يقول: صوابه (٣): "نَقَارِسَ" جمع نقرس، وهو وجع يأخذ في الرِّجل، وعائشة لم تدخل قط بلاد (٣) فارس. قال أبو الفضل: يحتمل أن تكون شكواه بفارس، ووقع سؤاله إياها بالمدينة، فسألها عن شيء كان وقع (٤).

قوله: "في إِنَاءٍ هُوَ الفَرْقُ" (٥) رويناه بالإسكان (٦) والفتح عن أكثر (٧) شيوخنا فيها، والفتح للأكثر. قال الباجي: وهو الصواب (٨)، وكذا قيدناه عن أهل اللغة، ولا يقال: "فَرْقٌ" بالإسكان، ولكن: "فَرَق" بالفتح، وكذا حكى النحاس. وذكر ابن دريد أنه قد قيل بالإسكان (٩) وفي (١٠) الحديث الآخر: "فَرَقِ أَرُزٍّ" (١١) وهو ثلاثة آصُعٍ، وهو إناء معروف عندهم. وقد تقدم الكلام في حديث الخوارج: "يَخْرُجُونَ عَلَي خَيْرِ فِرْقَةٍ" (١٢).


(١) مسلم (٧٣٠) من قول عبد الله بن شقيق.
(٢) في (د، ش): (والوقشي).
(٣) من (أ، م).
(٤) "المشارق" ٢/ ١٥٥.
(٥) "الموطأ" ١/ ٤٤، ومسلم (٣١٩) من حديث عائشة.
(٦) في (د): (بالسكون).
(٧) كذا في النسخ الخطية، وفي "المشارق" ٢/ ١٥٥ بدونها.
(٨) "المنتقي شرح الموطأ" ١/ ٩٥.
(٩) "الجمهرة" ٢/ ٧٨٥.
(١٠) في (س): (في).
(١١) البخاري (٢٣٣٣، ٥٩٧٤)، ومسلم (٢٧٤٣) من حديث ابن عمر.
(١٢) البخاري (٣٦١٠، ٦١٦٣، ٦٩٣٣)، ومسلم (١٠٦٤/ ١٤٨) من حديث أبي سعيد

<<  <  ج: ص:  >  >>