للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والفلاح: (البقاء و) (١) قيل: الفوز، ومنه: "حَيَّ عَلَى الفَلَاحِ" (٢) أي: هلم إلى عمل يوجب لك البقاء الدائم في الجنة، ومنه: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} [المؤمنون: ١] قيل: هم الفائزون. وقيل: الباقون في النعيم.

قوله: "لَوْ قُلْتَهَا وَأَنْتَ تَمْلِكُ أَمْرَكَ، أَفْلَحْتَ كُلَّ الفَلَاحِ" (٣) أي: فزت وخلصت من الإسار (٤)، وَفِي حَدِيثِ هرقل: "هَلْ لَكُمْ في الفَلَاحِ" (٥) أي: الفوز والبقاء في الجنة.

قوله: "وَتَقِيءُ الأَرْضُ أَفْلَاذَ كبِدِهَا" (٦) يعني: كنوزها ومعادنها، والأفلاذ: القطع، الواحد: فلذة، شبه ما يخرج من بطنها من ذلك بأكبادها، كأكباد (٧) ذوات الكبد الذي هو مستور (٨) في أجوافها، ورفعة ذلك ونفاسته بفلذة الكبد، وهو أفضل ما يشتوي من البعير عند العرب وأَمْرَؤُه.

"الْفَلَك" (٩): ذلك النجوم، ويكون واحداً وجمعًا كقوله: امرأة هجان، ونسوة هجان.


(١) ساقطة من (د، ش).
(٢) البخاري معلقًا قبل حديث (٤٨٨٩). ومسلم (٣٧٩) من حديث أبي محذورة.
(٣) البخاري (١٦٤١) من حديث عمران بن حصين.
(٤) في (د): (الأسر) وكلاهما بمعنًى.
(٥) البخاري (٧، ٤٥٥٣) من حديث أبي سفيان.
(٦) مسلم (١٠١٣) من حديث أبي هريرة.
(٧) تحرفت في (س) إلى: (كباد).
(٨) تحرفت في (س) إلى: (مسنون).
(٩) البخاري قبل حديث (٤٦٨٥)، وفيه: "الْفُلْكُ والْفَلَكُ واحدٌ، وهي السفينة". وسيأتي قريبًا في الخلاف.

<<  <  ج: ص:  >  >>