للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "يُفِيضُونَ فِيهِ (١) " (٢) أي: يأخذون ويدفعون في التحدث فيه، ومنه: حديث مفاض ومستفاض، ومنه: إفاضة الحاج من منًى إلى عرفة ثم منها إِلى المزدلفة (٣)، أي: اندفعوا بسرعة وكثرة، و"طَوَافُ الإِفَاضَةِ" (٤) هو الذي يكون إثر الإفاضة من منىً إِلَى مكة يوم النحر (٥)، أي (٦): إسراعهم وشدة دفعهم.

وَفِي حَدِيثِ ابن بشار في باب: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ} [البقرة: ١٩٧] قول عَائِشَةَ رضي الله عنها: "فَأفَضْتُ بِالْبَيْتِ" (٧) كذا الرواية, وهو صحيح (٨) ومعناه: طفت للإفاضة.

قوله (٩): "وَكأَنَّ وَرَقَهَا آذَانُ الفِيَلَةِ" (١٠) وعند المروزي: "آذَانُ الفُيُولِ" وكله جمع قيل.


(١) ساقطة من (س).
(٢) البخاري (٤١٤١، ٤٧٥٠)، ومسلم (٢٧٧٠) من حديث عائشة بلفظ: "وَالنَّاسُ يُفِيضُونَ في قَوْلِ أَصْحَابِ الإِفْكِ".
(٣) في (د): (مزدلفة).
(٤) مسلم قبل حديث (١٣٠٨).
(٥) ساقطة من (د).
(٦) ساقطهَ من (س).
(٧) البخاري (١٥٦٠) عن محمَّد بن بشار.
(٨) في (س) (الصحيح).
(٩) في (س) (قولها).
(١٠) البخاري (٣٨٨٧) بلفظ: "وَإِذَا وَرَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الفِيَلَةِ"، ومسلم (١٦٢) بلفظ: "وإذَا وَرَقُهَا كَآذَانِ الفِيَلَةِ" من حديث أنس بن مالك.

<<  <  ج: ص:  >  >>